صفاقس : نحو منع مرور الشاحنات الثقيلة بالمنطقة البلدية    "التكوين في ميكانيك السيارات الكهربائية والهجينة، التحديات والآفاق" موضوع ندوة إقليمية بمركز التكوين والتدريب المهني بالوردانين    حجز أكثر من 14 طنًا من المواد الغذائية الفاسدة خلال الأسبوع الأول من نوفمبر    توزر: العمل الفلاحي في الواحات.. مخاطر بالجملة في ظلّ غياب وسائل الحماية ومواصلة الاعتماد على العمل اليدوي    بنزرت ...مؤثرون وناشطون وروّاد أعمال .. وفد سياحي متعدّد الجنسيات... في بنزرت    نبض الصحافة العربية والدولية ... مخطّط خبيث لاستهداف الجزائر    تونس تُحرز بطولة إفريقيا للبيسبول 5    ساحة العملة بالعاصمة .. بؤرة للإهمال والتلوث ... وملاذ للمهمشين    بساحة برشلونة بالعاصمة...يوم مفتوح للتقصّي عن مرض السكري    الليلة: أمطار متفرقة ورعود بأقصى الشمال الغربي والسواحل الشمالية    أندا تمويل توفر قروضا فلاحية بقيمة 40 مليون دينار لتمويل مشاريع فلاحية    أيام قرطاج المسرحية 2025: تنظيم منتدى مسرحي دولي لمناقشة "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله"    العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025): التونسية اريج عقاب تحرز برونزية منافسات الجيدو    كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    بنزرت: ماراطون "تحدي الرمال" بمنزل جميل يكسب الرهان بمشاركة حوالي من 3000 رياضي ورياضية    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    الجولة 14 من الرابطة الأولى: الترجي يحافظ على الصدارة والهزيمة الأولى للبقلاوة    عاجل: أولى الساقطات الثلجية لهذا الموسم في هذه الدولة العربية    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    عاجل: النادي الافريقي يصدر هذا البلاغ قبل الدربي بسويعات    أول تعليق من القاهرة بعد اختطاف 3 مصريين في مالي    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدور الإسرائيلي الكردي الخطير بقلم صلاح علي
نشر في الحوار نت يوم 26 - 08 - 2010


بحث تاريخي ( خطير) :
النواح من حائط المبكى الى مرقد الأمام الحسين!!
( الدور الإسرائيلي الكردي الخطير)
صلاح علي /كاتب وباحث عراقي متخصص
التاريخ نص يروي وقائع مفردة او مجتمعة غالبا ما تختفي وراءها الدوافع أو يصار الى اسقاط ابعاد مفاهيمية لاحقة عليها من شأنها تمويه الدوافع الحقيقية.
وهو في افضل الأحوال كلام عن وقائع،وليس حقائق، غائبة..قد تكون مدنا كأرم ذات العماد وجزر البنات وجبل قاف أو مؤسسات كالحسبة اوالنخاسة.....



.ولعل أكبر مكتشفات القرن التاسع عشر النصوص المسمارية التي أثبتت أن التوراة نص تاريخي منقوص لايمكن اتمامه الا بالرجوع الى النصوص المسمارية المكتشفة في تلقوينجق والنمرود وآشور ومدينة سرجون وغيرها من المواقع



والصروح العراقية من أور وحتى نينوى ومن زاكروس حتى ايدوم ومن ارسلان طاش حتى ماري وايمار..
وفي النظر الى العدوان الأخير على العراق نلاحظ أن الآركيولوجيا لم تكن غائبة اطلاقا بل كانت احدى جبهات القتال وأكثرها غموضا وسرية في دوافعها على الرغم من آثارها البادية للعيان في كل مكان من العراق..
وكانت أسرائيل التي وضعت الدستورالعراقي وحددت اهداف الغزو قبل اكثر من عقدين من الزمن وراء الحرب الآركيولوجية المبيتة التي ارادت منها تحقيق هدفين حيويين خارج إطار الثأر من العراقيين الذين ازالوا دولتهم من الوجود
أولهما: تدمير او نهب ثم إخفاء الآثار العراقية التي تسجل للمواجهات بين الآشوريين منذ عهد آشورناصربال الثاني وأبنه شلمنصر الثالث ومن بعده ملوك العصر الآشوري الحديث وصولا الى الدولة الكلدية في بابل ونبوخذنصر الثاني وطمس عدد من الحقائق المثيرة التي تختفي في هذه الآثارولاسيما تلك المتصلة بتاريخ اليهود.
وثانيهما : تمويه النسيج الأنثروبولوجي (السكاني) في العراق بأعطاء الأكراد دورا في تاريخ العراق من خلال إقحامهم في تاريخ امم غريبة عنهم كالمينيانيين والحوريين والميديين..في الوقت التي تؤكد نتائج البحث العلمي والمكتشفات الآثارية والدلائل اللسانية ان لاصلة للأكراد بهذه الأمم التي لم تعش في افضل أحوالها أكثر من 200 سنة بينما يتجاوز تاريخ الأكديين ومنهم الآشوريين والكلديين والآراميين في بلاد مابين النهرين 4000 سنة...



ثم بعد خلق تاريخ افتراضي للأكراد، العمل على ضخ مليوني كردي من الدول المجاورة وأكثرهم من ايران الى العراق ليشغلوا المدن الآشورية والعربية في شمالي العراق ويؤسسون لهم تاريخا بزرع وجودهم على الوجود التاريخي لأمم أخرى...
ولعل من المضحك المبكي أن نجد مقعدا واحدا للآشوريين في برلمان مايسمى بالعراق الجديد أزاء عشرات المقاعد للأكراد، وهم جماعات بدوية متنقلة لاحظ لها في حضارة أو تاريخ أو مدنية،بينما مابرحت اسماء المدن التي انتقل اليها الأكراد من الجبال تحمل أسماءا آرامية وآشورية تؤكد على هويتها الحقيقية..
بل بلغ الكرد حدودا من الوقاحة انهم يطالبون بميتورنات (مدن حوض ديالى) ونيميت عشتار(تلعفر والمناطق المجاورة) وأرابخا (كركوك )وسنكارة (سنجار) بعد احتلالهم لأرباأيلوا (اربيل) ونوهدرا (دهوك والعمادية) وزاموا( السليمانية ودوكان)..
ولكن إذا عرف السبب، كما يقال، بطل العجب.
.فأسرائيل هي المخطط وراء هذه الصلافة البرزانية ومحاولات الأكراد المحمومة للسيطرة على المدن الآشورية...وهذا يفسر قيام العصابات الكردية بتخطيط مباشر من الموساد بأغتيال الشبك والمسيحيين والتركمان لأنهم مابرحوا يستوطنون التلال الآشورية بين الزابين الأعلى والأدنى وفي منطقة مخمور والكوير وشرقي الموصل واطراف تلعفر وتلعفر ثم القرى المسيحية في سهل نينوى. فأسرائيل ترى ضرورة سيطرتها على بلاد آشور التاريخية ليس لأهميتها ألأقتصادية (أرابخا وميتورنات) اي كركوك وديالى.. واحتواء المنطقتين على النفط والمياه والثروات الآركيولوجية فقط بل لأن حلم السيطرة على مراكز الأمبراطوريتين الآشورية والكلدية يمثل اقصى طموحات أسرائيل..ولتحقيق هذا الهدف لابد من قتل سكان المنطقة الأصليين أو تهجيرهم بالتعاون مع الأكراد. ولهذا نجد امنا في الجانب الكردي يقابله قتلا وتهجيرا في الجانب التركماني والعربي والشبكي والمسيحي..والقاء اللوم على القاعدة والأرهاب بما يزيد في تمويه الصورة وأخفاء الأهداف الحقيقية بينما يعزز قوة الأكراد وييسر للصهيونية المضي قدما في إخلاء المنطقة الآشورية تمهيدا لأستباحتها وضمها عمليا الى اسرائيل..أما أور وبابل فتكتفي بتدميرهما ونهب متحفيهما وتحويلهما الى قواعد عسكرية أو مسارح لموسيقى الجاز لتسلية الجنود الأميركيين كالحفلة التي اقيمت في زقورة أور في الأول من نيسان 2009.
لقد وجد الصهاينة في الأسرة البرزانية مخلب قط وموطيء قدم لهم في اراضي العراق ومفتاحا مهما لسرقة ثرواته وتشويه تراثه وتخريب آثاره... وبينما يجهل الأكراد بحكم غباء مستحكم أو جهل أهداف أسرائيل التاريخية وكراهية اليهود للآشوريين في الماضي والحاضر، يعرف اليهود بعمق ان مايقوم به الأكراد يشفي غليلهم الجدودي من الآشوريين الذين لم يترددوا لحظة في توجيه ضربة لأسرائيل أو جوديا وتدميرهما وسوق الأسرائيليين أسرى الى مدن آشورعبر زاكروس وفي بيت بهياني في كوزان وغيرها من مدن يرى فيها الأكراد موطنا لأسلافهم ممن هم ليسوا اسلافهم..
ويعرفون جيدا أن نبوخذنصرالثاني حفيد القائد الآشوري نبوبلاصرهو من ازال الوجود الأسرائيلي تماما من أرض كنعان..لذا كان لزاما على احفاد صهيون من المحافظين الجدد سبي العراقيين وانهاء دولتهم ومحو تاريخهم..ورد الصاع صاعين لهم على أجيال أحفاد الآشوريين..ويرى الأكراد المتصهينين في تنفيذ أهداف اسرائيل فائدة ستراتيجية تعينهم على التوسع في الأراضي العراقية عربية كانت أم آشورية مما يفسر اعمال العنف ضد الشبك والمسيحيين والأيزيدية والعرب في المناطق المذكورة..
وبينما كان تدمير تماثيل بوذا أحد أسباب غزو الغرب ومعهم اسرائيل لأفغانستان، لايحرك الغرب ساكنا أزاء تدمير آثار العراق لأنها تكشف ضئالة أسرائيل وغدرها وعدونها منذ القرن التاسع قبل الميلاد.
.ونجد بدلا من ذلك البيشمركة وهم يحولون نصب سنحاريب التذكاري في خنس الى دريئة يتدربون فيها على اصابة الهدف إعدادا لقتل العرب والشبك والمسيحيين في سهل نينوى وديالى والموصل وكركوك..وتحاول السلطات الكردية غير المشروعة تهديم النصب التذكاري بأكمله لتوفير الظل للقادمين للسياحة من الأكراد والهدف الصهيوني وراء ذلك ازالة نصب سنحاريب الذي غزاهم والأنتقام من الأسرة الآشورية التي أذاقتهم الهزيمة والهوان على مدى خمسة قرون.
ويستغل الصهاينة ومخلبهم الكردي حالة فراغ القوة وقمع ارادة التحرر عند العراقيين بربط المقاومة بالأرهاب، واعتبار الثقافة الوطنية والقومية العربية ثقافة ارهاب للتوسع في الأستيطان في العراق بطريق شراء العقارات والأراضي الزراعية، وتأسيس المصارف والشركات المحمية دستوريا وبقوانين بريمر..

ويتم تمريرالصهاينة ومصالحهم الأستيطانية هذه المرة تحت غطاء السياحة الدينية والأستثمارفمن الناحية الدينية يعد اليهود الأراضي العراقية حيث قبور الأنبياء دانيال وناحوم وعزرا ويونس وحزقيل في العراق ملكا خاصا لهم وبأن القوش ونينوى والكفل وغيرها اراض يهودية مقدسة لابد من تهجير اهلها بالقوة واخلائها لهم: بمعنى طرد الكلديين والآشوريين والشبك والعرب الموجودين في سهل نينوى والجانب الأيسر من نينوى وتوطين اليهود بدلا منهم على نحو يماثل ماحدث في فلسطين في اعقاب الحرب العالمية الأولى...
والمهم هنا أن المخطط الصهيوني الذي ينفذه الأكراد وتشرف عليه الموساد ويباركه عملاء الحكومة المتصهينة في بغداد يتجاوز حدود العراق الى سورية وتركيا وأيران ويتضمن دعم المعارضة في هذه البلدان وخلخلة الوضع الأمني فيها بطريق الإرهاب والتلاعب بحبال اللعبة الأقليمية شمالا بطريق تسليح حزب العمال ونشر الفوضى والأضطرابات في الأناضول تمهيدا لتقسيم تركيا..وشرقا بتشجيع التيار الأصلاحي ونقل الثقافة الغربية والإباحية الى الشباب الأيراني بطريق الأنترنت ووسائل الأعلام الأخرى تمهيدا لعزل التيار الديني وتقليص مؤيديه أي خلق ثورة ثقافية نقيضة للثقافة الدينية التي تشجعها في العراق يكون الشباب المتعلم مادتها تمهيدا لفصل الجزء الكردي من ايران وإلحاقه بالجزء الكردي من تركيا تمهيدا لأعلان دولة كردية تشمل شمالي العراق وشمال غربي ايران والأناضول ومنطقة الحسكة والقامشلي (أو كوزان التي يعتقد اليهود ان الآشوريين هجروا اسلافهم اليها وان الأسرة البرزانية هي من الجماعات اليهودية المهجرة الى كوزان) مما يوحد اليهود والأكراد الصهاينة في هدف كراهية العرب والآشوريين والأتراك ومحاولة صهر الشبك والجرجر والأيزيدية بطريق الأرهاب والأغتيال والأغراءات الأقتصادية للأنضمام الى كردستان المزعومة تمهيدا لخلق دولة صهيونية كردية على حساب الدول المجاورة..وأن نظرة الى توزيع اعمال الأرهاب والتفجير والقتل ستوضح قطعا انها في مناطق الهدف الصهيوني- الكردي وليس خارجه. وتتعاون أوربا بصورة غير مباشرة مع الصهاينة في تفريغ العراق من كوادره وإنهائه علميا وحضاريا وتاريخيا وسياسيا.
وليس تاجيل تشكيل الحكومة العراقية سوى لعبة الهدف منها أيهام العراقيين والعرب أن هناك سيادة في العراق، وأن الأختلاف هو بين رموز الإدارة العراقية بينما لاتملك الحكومة العراقية اي قرار لنفسها فهي لافي العير ولافي النفير وحالها حال النسوان اللاتي جرت العادة القديمة أن يبلن بين خطوط المواجهة تيمنا بالسلام، وحقن دماء جبناء لاتعني الكرامة لهم شيئا.. ومابرح قرابة 185 يهودي وعضو في الموساد يشرف على إدارة الدولة في العراق وتحديد خططها وأهدافها وتوجهاتها..إلا أن مراكز القيادة الرئيسة للأدارة الصهيونية في العراق توجد في المدن العراقية المحتلة من قبل الأكراد مع وجود عدد منها في بغداد والكويت والبصرة. فالوجود الصهيوني في العراق ليس وجودا عابرا او موقتا بل يمتد ليشمل جوانب الحياة كلها ومنها العراق القديم في سياق الحرب القديمة الحديثة على الآشوريين والمسلمين والعرب وكل من يقف في وجه الأخطبوط الصهيوني..
ولكن ماذا حدث في الموصل ليلة سقوط الحدباء بلا قتال بأيدي قوات الأحتلال وعملائهم من الأكراد المتصهينين تحديدا؟ هنا لابد من الرجوع الى ماتم تدميره أو نهبه من متحف الموصل أولا ثم علاقة مضامين المنحوتة المنهوبة بتاريخ إسرائيل ورموزها الدينية؟ هنا لابد من الأستطراد قليلا في طبيعة الآيديولوجيا الصهيونية بقدر تعلق الأمر بالتاريخ وبتأويل النص التاريخي على نحو يخدم الأهداف الصهيونية الرئيسة ودوافع اليهود الباطنية وراء ذلك:
والآن نعود الى متحف الموصل والى فن النياحة عند اليهود والآراميين والشيعة: يقع متحف الموصل في الجانب الأيمن من المدينة قريبا من نهر دجلة وحديقة الشهداء التي شهدت سقوط اول طيارين عراقيين قصفا التمرد البرزاني المدعوم من اسرائيل في العهد الملكي..وسقطت الطائرة بهما في حديقة الشهداء وفيها ضريحيهما ومنهما اسمها..ومتحف الموصل فيه قسمين حديث وقديم ويزدهي بمكتبة تحتوي أنفس الكتب والمخطوطات ذات الصلة بتاريخ العراق..في تلك الليلة البائسة اندفع البيشمركة ومعهم فريق من الموساد الى قاعة المتحف التي تحتضن بوابة آشورناصربال الثاني واقتلعوها من محلها ونقلوها قبل طلوع الفجر، ولعلهم أتلفوها،ومعها نفائس قصر الرماح والمصرف العراقي ومعسكر الغزلاني والمطار ونفائس اخرى الى اربا أيلو (اربيل) قبل تدفق البشمركة وخلفهم العلوج الى الموصل الحدباء... فماذا في هذه المسلة ولماذا حرص اليهود على نقلها واخفائها عن انظار العالم على الرغم من توثيقها في كتاب اصدره المتحف البريطاني عام 2008، مما يوحي بأحتمال توجيه المعنى باتجاهات تخدم تبريز اوتضمير عناصر محددة هنا وهناك في منحوتات البوابة أو في مضامين ايقوناتها؟ ويقينا فأن السرقة أو الأتلاف كان قصديا لأن الملك الآشوري وأبنه شلمنصر الثالث كانا ركزا حملاتهما في الغرب وفي بوابة بلوات البرونزية التي اكتشفها هرمز رسام عام 1878 تصوير للملوك وهم يفدون بأتاواتهم امام الملك الآشوري وبينهم ملك اسرائيل جيحو راكعا أمام قدمي شلمنصر الثالث. وقد تم نشر وتحقيق لوحات شلمنصر الثالث التي عثر عليها منحوتة على البرونز في أشرطة تزين بوابة امغر إنليل (بلوات) وهي قرية صغيرة قريبة من قراقوش يسكنها الشبك والصارلية وبوابة شلمنصر الثالث هذه مابرحت موجودة في المتحف البريطاني. وبعد قرابة 90 سنة تم أكتشاف بوابتين أخريتين الأولى في قصر آشورناصربال والأخرى في معبد مامو في النمرود في عام 1965 من قبل ماكس ملوان تعودان لآشورناصربال الثاني وتتناول مواضيع المنحوتة الحرب وتلقي الأتاوات وسوق الأسرى ومشاهد الصيد بمايضفي بعدا تصويرا على التوصيف المسهب لغزوات هذا الملك في الكتابة المسمارية في كل مكان في قصره ومسلاته وعلى جداريات القصر واجسام الثيران المجنحة في النمرود..
فليس من الصدفة أن تقتحم عصابات البرزاني متحف الموصل منتصف ليلة الأحتلال الأسود..وتنتزع اللوحة فتسرق أو تتلف بتخطيط يهودي واضح صريح الهدف منه اتلاف الوثيقة التاريخية التي توضح منشأ النواح عند حائط المبكى، الوثيقة التي تجرد الممارسة اليهودية من بعدها الطقوسي وتعيد كتابة تاريخ اليهود بالأزميل الآشوري.. حيث يرينا احد مشاهد البوابة نساء يهوديات وقد رفعن ايديهن في نياحة امام جدار مدينة فيما يقوم الجنود الآشوريين بسوقهن مع الأسرى بينما يحاول الجنود الأسرائيليون الدفاع غير المجدي من فوق المسننات الدفاعية في أعلى السور..وتتكرر اللوحة عندما يرفع رجال ومعهم نساء ايديهم في نياحة على المدينة الآيلة الى السقوط وهنا مكمن بكاء اليهود عند حائط المبكى.. وهنا أيضا ترينا القراءة الثالثة للنص التاريخي كذب اليهود وتشويههم ليس للتاريخ فحسب بل لتاريخهم ايضا..فليس ثمة هيكل أو معبد بل مدينة ساقطة ينوح اهلها على فقدها وخرابها... ومن هنا نحذر أهلنا في جنوب العراق ( الشيعة) من تعظيم اللطم والبكاء والنواح كي لا تكون سنة مبتدعة بتخطيط يهودي خطير، وهنا سر حماية النواح واللطم من قبل الطائرات الأميركية والمناطيط الإستخبارية، وتطويع الجيش والشرطة وخزائن الدولة لخدمتها، وليس حبا بالشيعة ولا بالعراقيين ولا بالأمام الحسين ، بل لترسيخ مبدأ النواح واللطم لتمرير طقوس يهودية مدسوسة، وتحويل الأمام الحسين ليكون ( حائط مبكى للشيعة) والإبتعاد عن القيم العليا التي خرج من أجلها الأمام الحسين، وأهمها محاربة الظلم والكفر والغش والتزوير، والحفاظ على راية العدل، ناهيك أنه رفض جميع الإغراءات من أجل الثبات على الخط المحمدي، وتثبيت مبدأ ونهج الحرية ورفض العبودية.... ولهذا هناك مخطط لتثبيت وجوه شيعية مستهلكة في الحكم وصنع القرار، وتعظيم ودعم النواح واللطم والشعوذة مقابل تجهيل الشعب العراقي وتركه للمخدرات والأمية والجهل والتخلف والبطالة لذا لابد من الأنتباه وسريعا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.