الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 30 أوت 2010 السلطات الأردنية تسلم اللاجئ لطفي التونسي.. للبوليس التونسي..! كما كان منتظرا قامت السلطات الأردنية بتسليم اللاجئ التونسي لطفي التونسي صباح اليوم للبوليس التونسي غير عابئة بكل المناشدات التي وجهتها لها المنظمات الدولية و الجمعيات الحقوقية التونسية داخل البلاد و خارجها ، علما بأن لطفي التونسي من مواليد 1965 بتونس، غادر البلاد في بداية عقد التسعينات الأسود بعد بداية حملات الاعتقال و التعذيب و المحاكمات الصورية ضد الإسلاميين، و قد صدرت في حق لطفي التونسي منذ سنة 1992 بطاقة تفتيش من قبل الانتربول الدولي بطلب من السلطات التونسية بعد ان حكم عليه ب 25 سنة سجنا غيابيا من قبل محكمة الاستئناف بتونس، وإذ تعبر الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين عن بالغ استنكارها و عميق استهجانها لقرار السلطات الأردنية الإستخفاف بالقانون الدولي و تسليم لاجئ سياسي لدولة تمارس التعذيب المنهجي بشكل واسع و متواصل فإنها : تحمل السلطات التونسية المسؤولية كاملة عن كل ما قد يطال الحرمة المعنوية و السلامة الجسدية للاجئ لطفي التونسي، تطالب بالإفراج الفوري عنه و تمكينه من التنقل بحرية و السفر إلى حيث تقطن عائلته بفرنسا خاصة و أنه يحمل الجنسية الفرنسية ( منذ 1998). تنبه إلى ضرورة احترام آجال الاحتفاظ التي تعود البوليس السياسي على خرقها و إلى تمكين محاميه و أهله من زيارته و الاطمئنان عليه. تشهد المنظمات الدولية و الدوائر المعنية على خطورة تواصل توظيف التعاون الأمني الدولي ( عبر شبكة الأنتربول مثلا ) لملاحقة اللاجئين السياسيين و استغلال ظروفهم العائلية أو سفرهم ( حتى للعبادة .. !) لتسليمهم لسلطات بلدان تمارس التعذيب . تعبر عن مساندتها للطفي التونسي و تجندها للدفاع عنه.