أكد عبد الحميد الطرودي نائب رئيس لجنة النظام الداخلي والانتخابات في المؤتمر التاسع لحركة النهضة وعضو المكتب الشعبي والدعوي في حركة النهضة والذي قدم استقالته منذ جويلية الفارط في تصريح لإذاعة شمس اف.ام اليوم ان اسباب الاستقالة تعود لانحراف الحزب عن الأهداف التي تأسست من اجلها حركة النهضة مبينا ان الاستقالة هي من الحزب وليس من الحركة. وقد أوضح الطرودي في تفسير لاستقالته من الحزب ان "الحزب يعني مشروع الحزب وخدمة أجندات حزبية في حين أن الحركة تعني مشروع ذو أبعاد تاريخية وتمثل العمق الاستراتيجي للحراك الدعوي" على حد قوله. كما عبر المتحدث عن شديد اسفه من استغلال الحزب للحركة من اجل رزنامة انتخابية خاصة وانه دعا الى فك الارتباط بين العمل الحزبي وعمل الحركة مشيرا إلى انه لم يتم تضمين الشريعة في الدستور كما هو متفق عليه واصفا ذلك بأنه "تهاونا" من طرف النهضة. هذا وقد اضاف الى ان الحزب حرص على انجاح مشروعه السياسي من خلال توظيفه للإمكانيات البشرية الموجودة داخل الحزب في حين انه لم يحرص على إنجاح عمل الحركة الدعوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي يستلهم برامجه من المرجعية الإسلامية،حسب تعبيره.