خرجت منذ قليل من ميناء الصيد البحري القراطن بجزيرة قرقنة اكثر من 100 باخرة صيد محملة بالأهالي والبحارة للهجرة نحو ايطاليا احتجاجا على سياسة التهميش وتجاهل الحكومة لمطالب الاهالي والبحارة وتنصلها من مسؤوليتها. وقد افادنا مصدرنا على عين المكان ان صغار البحارة والأهالي احتجوا على سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها الحكومة وعدم التزامها بوعودها في اجراءات حماية البحر وثرواته من الصيد العشوائي وعدم احترامها للمواثيق والمعاهدات الدولية لحماية البيئة. وضمّت قوارب الصيد وفق ما اكده مراسلنا العديد من الاهالي محملين بمعدات الصيد في اتجاه السواحل الايطالية مصحوبين بالحرس البحري لطلب اللجوء في ايطاليا، وقد نظم اهالي قرقنة عملية "الحرقة الجماعية" الى سواحل ايطاليا احتجاجا على سلبية الحكومة امام ما يسمى بعدم ايجاد حلول جذرية "للكيس" وطلبا للجوء في ايطاليا. كما تأتي عملية الهجرة الجماعية احتجاجا على عدم تحول الوزير أومن يمثله إلى قرقنة وهو ما عبر عنه الأهالي بالسلبية في معالجة الإشكال وارتأى الاهالي ان تكون هذه العملية من اجل التحسيس بمشاغلهم وللضغط على الحكومة والسلط جهويا ووطنيا.