صفاقس / الصّباح نيوز على إثر محاولة الهجرة الجماعية إلى إيطاليا التي قام بها بحّارة المنطقة الشّرقية بجزيرة قرقنة يوم أمس الأوّل الاثنين احتجاجا على الموقف السّلبي للسّلطات تجاه انتشار ظاهرة الصّيد بواسطة "الكيس" بعد أن انتهت محاولة هذه "الحرقة الجماعية" مساء نفس اليوم بعودة القوارب إلى سواحل القراطن بسبب تعذر مواصلة الرّحلة في اتجاه إيطاليا نتيجة الرّياح القوية اجتمع البحّارة يوم أمس الثلاثاء بميناء القراطن وأصدروا بيانا سلمونا نسخة منه جاء فيه بالخصوص أنّهم كانوا جادّين في مغادرة التراب التونسي بسبب تعذر التوصّل إلى حلول جدّية لمشكل الصّيد العشوائي رغم الجلسات العديدة التي تمّ عقدها للغرض. استنكار لتصريحات الوالي بحّارة المنطقة الشّرقية بجزيرة قرقنة عبّروا كذلك في البيان الذي أصدروه عن أسفهم واستنكارهم لتصريحات والي صفاقس بخصوص مقاومة ظاهرة الصّيد العشوائي والقضاء عليها مشيرين إلى أنهم وجدوا في طريقهم خلال رحلتهم الجماعية عددا لا يحصى من مراكب الصّيد التي كانت تقوم بعمليات صيد ممنوعة مثلما وثقته وسائل الإعلام التي رافقتهم في رحلتهم. البحّارة طالبوا أيضا بعقد جلسات طارئة بين من يمثلهم من جهة ورئيس المجلس والوطني التأسيسي ووزير الفلاحة ووزيرة البيئة ووزير الشّؤون الاجتماعية ووزير الدّاخلية من جهة أخرى. في ختام البيان ذكر البحّارة استعدادهم للجوء إلى كافة الأشكال النضالية في سبيل تحقيق هدفهم المتمثل في القضاء نهائيا على ظاهرة الصّيد بواسطة "الكيس" كلفهم ذلك ما كلفهم. اجتماع بوزير الفلاحة من جهة أخرى علمنا من بعض أهالي القراطن أنّ وفدا يمثل بحّارة المنطقة الشّرقية بجزيرة قرقنة سيتحوّل يوم غد الخميس إلى العاصمة للاجتماع بوزير الفلاحة محمّد بن سالم بخصوص مشكل انتشار ظاهرة الصّيد العشوائي بشكل أصبح يحرمهم من قوت يومهم ويهدّد بالقضاء على الثروة السّمكية والحيوانية البحرية بمنطقتهم وبكامل خليج ڨابس – حسب تصريحاتهم. ويبقى السّؤال المطروح بإلحاح هو هل ستتوصّل الحكومة إلى إيجاد حلول جدّية وجذرية لهذا المشكل الذي أدّى إلى احتقان كبير وإلى حالة من التوتر بجزيرة قرقنة؟