تزداد كل يوم مشكلة عمال الحضائر الظرفية تأزما فعددهم في ارتفاع فعدد هؤلاء العملة الذين يشتغلون في ظروف عمل هشة ودون تغطية اجتماعية وصحية يبلغ حاليا 47 الف عامل وقد تم تسوية ملف حوالي 2000 عامل سنة 2013 وأنه سيتم قريبا خلال سنة 2014 تسوية ملف حوالي 2500 ومن المنتظر أن يتم تسوية وضعية 900 اخرون في جانفي 2015 . لكن يبقى السؤال المطروح ماهي المعاير و المقاييس المعتمدة للتسوية و على أي اساس؟ يبقى ملف الحضائر مطروحا أمام كل حكومة على امل ان تتوصل لحلول . أكد لنا "رشدي الهمامي" عامل بالحضائر الظرفية بمعتمدية برج العامري من ولاية منوبة و يبلغ 31 سنة متزوج وله طفلين يعمل بالحضيرة منذ 2011 حوالي 4 سنوات ب246 دينار حالة اجتماعية صعبة و هشة فهذه الطبقة تعاني من الفقر و الخصاصة في ضل ارتفاع المستوى المعيشي و الغلاء رشدي يعمل في جمع النفايات بمصبات القمامة دون ان يتمتع هذا الاخير بالتغطية الاجتماعية و العلاج يعمل دون أي حماية . الحضائر فيئة من المجتمع المهني لا يحميها أي قانون و لا جهة نقابية هؤلاء العملة البسطاء يسهرون على نظافة البلاد يوفرون أصعب الخدمات للمواطن من أبسط حقوقهم أن يتمتعوا بأجر ملائم و بالتغطية الاجتماعية هذا القطاع مهمش تابع لوزارة الداخلية وهياكله غير واضحة . عمال الحضائر متوزعين في كل جبهات البلاد تابعين للمعتديات و الولايات واتصلت ب"الجريدة" كذلك "فريدة يوسف" عاملة هي كذلك بالحضائر الظرفية منذ 2011 حوالي 4 سنوات بمعتمدية جرزونة من ولاية بنزرت تعمل عون نظافة بإحدى المؤسسات ب170 دينار وهي أم لثلاث أبناء زوجها يعاني من مرض مزمن هذه السيدة اتصلت لتوصل من خلال "الجريدة" صوتها للجهات المعنية هذه السيدة تطالب بتحسين وضعيتها الاجتماعية و تمكينها من راتب مناسب . "رشدي" و "فريدة" وغيرهم كل هؤلاء العملة يوجهون رسالة واحدة "سو لنا وضعيتنا"