عرض تنظيم الدولة الإسلامية ''داعش'' على عائلة الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي ذبحته منذ أشهر، بيعهم جسد ابنهم مقطوع الرأس مقابل مليون دولار. إذ يحاول ثلاثة أشخاص بوساطة من الجماعة الإرهابية بيعهم جسد إبنهم المذبوح (بدون رأس) مقابل المليون دولار. وبحسب الأشخاص الثلاثة المفوضين من داعش، فإنهم يعرضون على العائلة إمكانية إثبات مرجعية الجسد لجيمس عن طريق إرفاقه بتحليل DNA. وسوف يقومون بتسليم الجسد للعائلة عبر الحدود التركية بمجرد دفع الثمن. الثلاثة رجال الذين يتواصلون مع عائلة الضحية نيابة عن التنظيم هم رجل أعمال و مقاتل سوري و أحد المسؤلوين في أحد التنظيمات السورية المقاتلة. و يؤكد الرجال أن عملهم هذا إنساني و أنه سيساعد أهالي الضحايا على إنهاء معاناتهم بأخذهم لجثة إبنهم. ويقول أحدهم أنهم لن يرسلوا الجثة مع تحليل الحمض النووي الذي يثبت مرجعية الجسد لجيمس الا بعد حصولهم على المال أولا. وكان فولي، لفترة طويلة رهينة لدى داعش، وفشلت محاولة امريكية لانقاذه قبل ايام من اعدامه في شهر أوت الماضي، وهو الأول في سلسلة قطع الرؤوس التي بدأتها داعش لرهائن لديها. فولي البالغ من العمر 40 عاما أول رهينة يقوم داعش بذبحه أمام الكاميرات، ثم توالي بعد ذلك قتلي العديد من الرهائن البريطانية والأمريكية من بين ستيفن سوتلوف الأمريكي والبريطاني ديفيد هاينز، وعامل الإغاثة البريطاني آلان هينينج. ويذكر أن الفدية مقابل الجثث أو الأسرى هي واحدة من الطرق الرئيسية للجماعات الإرهابية لجمع الاموال. وكشف تقرير صحيفة نيويورك تايمز نشرته هذا العام أن تنظيم القاعدة قد جمع على الأقل 125 مليون دولار عن طريق الفدية منذ عام 2008، وجمع حوالي ال 66 مليون دولار في عام 2013 فقط.