افتتح مؤخرا ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية " داعش " أول مصرف خاص به لاستبدال النقود وإيداعها لتلافي انتشار العملة الورقية التالفة واحتواء أكبر كمية ممكنة من العملات الصغيرة . حيث يقوم موظفو المصرف وهم من أعضاء تنظيم داعش باستغلال المواطنين واستبدال عملاتهم العراقية بالدولار بأسعار زهيدة وغير رسمية . حيث اتخذ تنظيم داعش خطوة ولأول مرة , بهدف حفظ امواله المسروقة من سوريا والعراق وتنظيمها بافتتاح أول مصرف خاص به , ينظّم فيه عمليات غسل أموال ضخمة ' كان أفراد تنظيمه قد وضعوا يدهم عليها بسرقة مصرف الرافدين في الموصل , اضافة الى اموال ضخمة من بيع النفط ومن عمليات نهب اخرى من السيطرة على الاسواق والسدود والمصارف والمؤسسات . وعمل تنظيم داعش على استمالة المواطنيين العراقيين وذلك بوعدهم تقديم قروض للاسكان من دون فوائد ربوية على ألا تزيد على مليوني دينار عراقي , كما سمح باستبدال العملة حتى مبلغ 25 ألف دينار كحد أعلى لكل مواطن يومياً. وحول نتيجة هذه الخطوة , سيتيح المصرف للتنظيم بترويج عملته أو ما أطلق عليه التنظيم اسم الدينار الإسلامي و يسعى من خلاله إلى سحب النقود العراقية والأجنبية واستبدالها، تمهيداً لتكريس هيمنته الاقتصادية . ويتخوف اقتصاديون من وجود مخطط من أجل سحب السيولة المالية من الأسواق العراقية في ظل أزمة انهيار المداخيل النفطية , فتكون ضربة قاسية للاقتصاد العراقي . ويحاول تنظيم داعش انشاء اقتصاد مستقل وفق سياسة ممنهجة , من خلال تعزيز موارده وتنظيمها , فقد فرضت داعش ديوان الزكاة في منطقة دير الزور السورية الخاضعة لسيطرتها ،مهمته جمع أموال الزكاة ممن يستوجب تحصيلها منهم كما أنه على أصحاب الأموال أن يدفعوا نسبة 2.5 في المئة عن كل 100 غرام من الذهب . و قد سيطر تنظيم داعش مؤخرا على مساحات واسعة من سوريا والعراق , وتقدر ميزانية هذا التنظيم بحوالي ملياري دولار أمريكي , بحسب ما افادت به تقارير .