أكد رئيس هيئة الإسعاف بمصر محمد سلطان أن حوالي 9 اشخاص قتلوا واصيب 534 جراء المظاهرات التي شهدتها البلاد في الذكرى الثانية لثورة مصر. وأضاف سلطان "قتل 8 اشخاص في محافظة السويس من بينهم جندي أمن مركزي وشخص واحد في الإسماعيلية"، مشيراً الى انه "تم تخصيص 40 سيارة إسعاف لمحافظة بورسعيد عقب النطق بالحكم فى قضية بورسعيد واحالة أوراق 21 مدانا الى المفتي". و أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد الاصابات إلى 534 مصابا في تسع محافظات و قالت الوزارة إن القتلى سقطوا جراء تعرضهم لإطلاق نار. وكان آلاف المحتجين قد توجهوا إلى ميدان التحرير مرددين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، و شعار"إرحل، إرحل". و هذه هي الشعارات نفسها التي رفعها المتظاهرون قبل عامين ضد الرئيس السابق حسني مبارك. و ضمت المسيرات أعضاء من حركة 6 أفريل، وبعض مشجعي كرة القدم المعروفين بالألتراس. و واصلت قوات الأمن المركزي المصرية إطلاق القنابل المسيلة للدموع من أعلى مدرسة ثانوية لتفرقة المتظاهرين لمنع وصولهم إلى مقر وزارة الداخلية، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من المتظاهرين بحالات اختناق، جراء انتشار دخان القنابل بمحيط شارع يوسف الجندي. و يطالب المتظاهرون بتعديل أو إسقاط الدستور، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى جديدة تشرف على إجراء الانتخابات النيابية، وإقالة النائب العام المستشار طلعت عبد الله، والقصاص لشهداء الثورة، وإعادة المحاكمات في قضايا قتل المتظاهرين. و يطالب البعض منهم بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسى، وما يسمونه "حكم المرشد"، في إشارة إلى تدخل مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في الحكم. ميدانيا قامت مجموعات من الألتراس بمهاجمة محطة السكك الحديدية ببورسعيد. و ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات الجارية في أماكن متفرقة من بورسعيد الى ثمانية قتلى، بينهم ضابط شرطة وأمين شرطة، سقطوا خلال حمايتهم سجن بورسعيد من الاهالي الغاضبين فور النطق بالحكم في قضية مباراة بورسعيد و الاهلي، بينما ارتفع عدد المصابين الى 150. و لقي تامر الفحلة، حارس مرمى فريق المصري السابق حتفه، كما لقي محمد الضظوي لاعب المريخ البورسعيدي حتفه أيضا في هذه الأحداث و نقلت الجثتان إلى مشرحة المستشفى الأميري ببورسعيد. في الوقت نفسه، خيم الحزن على نادي المريخ البورسعيدي محملا القيادة السياسية مسؤولية نزيف دماء أبنائهم دون وجه حق. يأتي ذلك في وقت أحالت فيه محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالعاصمة المصرية القاهرة أوراق 21 متهما في أحداث مباراة كرة القدم بين النادي الأهلي ونادي المصري البورسعيدي التي أوقعت 72 قتيلاً في الأول من فيفري الماضي إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي وهو ما يعد توطئة لإصدار حكم بالاعدام على المتهمين، فيما أجلت المحكمة النطق بالحكم على باقي المتهمين وعددهم 52 من بينهم تسعة ضباط شرطة إلى جلسة 9 مارس المقبل مع استمرار حبسهم. و أكدت مصادر رئاسية مصرية أن الرئيس المصري كلف وزيري الموارد المائية والزراعة بالتوجه إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لحضور القمة الإفريقية التي كان مقررا أن يحضرها بنفسه. وأكدت المصادر أن الرئيس لن يحضر القمة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.