سقط اليوم قتيلان في مصادمات بميدان التحرير في العاصمة المصرية، القاهرة، حيث جرت اشتباكات متقطعة بين محتجين وقوات الأمن في حين أحبطت السلطات الأمنية المصرية محاولة لتهريب أسلحة بالحدود الغربية. و قال الناطق باسم وزارة الصحة، د. أحمد عمر، أن شخصين قتلا في الاشتباكات التي وقعت في ميدان التحرير إلى جانب إصابة 52 شخصا بجراح، منذ ظهر يوم الثلاثاء وحتى اليوم. وفي الأثناء، أعلنت السلطات الأمنية اليوم إحباط محاولة لتهريب أسلحة، من بينها 47 بندقية آلية من الأراضي الليبية إلى مصر. من جهة أخرى قرر حزب مصر برئاسة عمرو خالد، عقد مؤتمر صحفي موسع صباح غد الخميس لإعلان بيان ومبادرة الحزب لإنقاذ أبناء الوطن وحقن دمائهم ووضع خريطة طريق وطنية للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مرسي في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل في برلين أنه سيتم تغيير الحكومة المصرية بالضرورة بعد الانتخابات البرلمانية خلال 3 أو 4 أشهر، مضيفا أن البرلمان الجديد هو الذي سيوافق على الحكومة. و قد نظمت منظمة العفو الدولية مظاهرات في برلين للتنديد بتصدي الجيش والشرطة المصرية بعنف للمتظاهرين. و حمل المتظاهرون تمثالين كبيرين للملكة نفرتيتي أحدهما يرتدي قناعا واقيا من الغاز والآخر ضمادة دامية على العين. و كتب على اللافتات التي حملها المتظاهرون "مرسي، أوقف العنف ضد المتظاهرين !". من ناحية أخرى تم القبض على عدد من أعضاء جماعة "بلاك بلوك" التي حركت الشارع المصري خلال الاحتجاجات الأخيرة في مظاهرات تم تنظيمها أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة ضد قرار النائب العام المستشار طلعت عبد الله بضبط وإحضار أعضائها. وألقت قوات الأمن، التي كان بعضها بالزي المدني، القبض على أعضاء "بلاك بلوك" بمجرد وصولهم لمكان المظاهرة، وحاول بعضهم خلع القناع عندما رأى مشهد قوات الأمن، إلا أنهم سارعوا بالقبض عليهم.