تمرّ اليوم 06 فيفري 2015 سنتان على إغتيال الشهيد شكري بلعيد أمين عام حزبنا،حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد،هذا الاغتيال الذي كشف للعيان الطبيعة الإجرامية والإرهابية للمنفذين وللمتواطئين معهم في حكومة الالتفاف على الثورة بقيادة حركة النهضة. واعتبر الوطد أن الوقوف لتحيّة روح الشهيد شكري بلعيد يأتي في مرحلة من أخطر المراحل في تاريخ شعبنا فرغم النضالات والتضحيّات من أجل إخراج الترويكا من الحكم ورغم إرادة الناخبين التي ذهبت في هذا الاتجاه فقد وقع إعادة حركة النهضة إلى الحكم في توليفة هجينة مضادة للمسار الثوري وأهدافه وتطلعات أبناء شعبنا تعمل على قبر كلّ الملفات في صفقات مشبوهة. ودعا حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد بإعتباره طرفا رئيسيا في الجبهة الشعبيّة كلّ الأحزاب الوطنية والديمقراطيّة ومكوّنات المجتمع المدني المناضل إلى رصّ الصفوف والوحدة واليقظة والنضال من أجل ضمان استقلالية القرار الوطني بالحدّ من التداين الخارجي وعدم الارتهان لصناديق النهب الدولية الذي من شأنه أن يهدّد السيادة الوطنيّة، والتصدي لكلّ مساس أو تراجع في منظومة دعم المواد الأساسية وتجميد الأسعار حفاظا على القدرة الشرائية لعموم فئات شعبنا إلى جانب محاربة البطالة ودعم الفئات الفقيرة والجهات المهمشّة. كما أكد على فرض فتح ملفات الإصلاحات الكبرى التي تشمل مجالات التربية والتعليم والصحة والتشغيل والثقافة وذلك بتشريك القوى السياسية والمدنيّة المناضلة، و الإسراع بإصدار القوانين التأسيسية للهيئات الدستورية و للسلط الجهوية والمحليّة وتنفيذها و إعلان يوم 06 فيفري يوما وطنيّا لمناهضة العنف والإرهاب . وشدّد في بيان له على ضرورة كشف كلّ الحقيقة حول ملابسات إغتيال الرفيق الشهيد شكري بلعيد والذي يشّكل مدخلا أساسيا لكشف حقائق كلّ الاغتيالات اللاحقة ، والتوجّه لمحاربة الإرهاب وتفكيك خلاياه وكلّ المنظومة المرتبطة به تخطيطا وتمويلا وتنفيذا.