أصدر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في الذكرى الخامسة لاغتيال الأمين العامللحزب الشهيد شكري بلعيد. وفي ما يلي نص البيان، الذي نشر على الصفحة الرسمية للوطد: "تمر اليوم 6 فيفري 2018 الذكرى الخامسة لاغتيال الرفيق الأمين العام لحزبنا واحد أبرز مؤسسي الجبهة الشعبية الشهيد شكري بلعيد. لقد مثل هذا الاغتيال منعرجا خطيرا في تصاعد ظاهرة العنف السياسي الذي اعتمدته حكومة الترويكا أداة لمواجهة الاحتجاجات الشعبية ونضال القوى الوطنية والتقدمية المدنية والسياسية لمشروعها الرامي إلى الالتفاف على المسار الثوري بتحالف صارخ مع قوى الرجعية العربية ودوائر الإمبريالية. بعد خمس سنوات لا يزال مسار كشف الحقيقة عن الاغتيال الجبان يراوح مكانه ويتعرض باستمرار إلى التواطؤ عليه من طرف حركة النهضة وشركائها في الائتلاف الرجعي الحاكم عبر السعي إلى طمس الحقيقة برفض تنفيذ أحكام قضائية والامتناع عن إثارة تتبعات جديدة و إتلاف حجج ومؤيدات رغم ما يبذله المحامون الأحرار في هيئة الدفاع من جهود كبيرة من أجل كشف الحقيقة. نحيي الذكرى الخامسة لاغتيال رفيقنا الشهيد وتونس ترزح تحت حكم ائتلاف رجعي بقيادة النداء والنهضة يسعى إلى تكريس خيارات سياسية واقتصادية واجتماعية معادية لأغلبية فئات شعبنا، ترتكز على مزيد من التداين والتفريط في السيادة الوطنية وقمع الاحتجاجات الاجتماعية ومحاولة تدجين الاعلام وضرب حرية الصحافة والتعبير. إن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد يؤكد على: *أنه لا نجاح لمسار الانتقال الديمقراطي دون كشف الحقيقة الكاملة عن إغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وكل شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين وأمنيين ومحاسبة كل المسؤولين عن هذه الجرائم مهما كانت المواقع التي يتحصنون بها. كما ان الكشف عن شبكات تسفير الشباب إلى بؤر التوتر أضحى اليوم ضرورة ملحة لمقاومة الإرهاب ومحاسبة المتورطين فيه. *ان إنجاح المسار الانتقالي الديمقراطي لا يمكن أن يتحقق إلا بالقطع النهائي مع منظومة الفساد والافساد الحليفة الموضوعية للارهاب، وانتهاج خيارات سياسية واقتصادية واجتماعية تكرس مصالح أغلبية الشعب التونسي وتستكمل بناء مؤسسات الجمهورية المدنية الديمقراطية الاجتماعية. إن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد إذ يجدد وفاءه للزعيم الشهيد شكري بلعيد ولكل شهداء الوطن، يعاهد الشعب التونسي على انتهاج كل أشكال النضال للكشف عن حقيقة هذا الاغتيال الجبان ويدعو كل القوى المناضلة في سبيل الحرية والتقدم والديمقراطية إلى الانخراط الدائم في مسيرة النضال من أجل محاربة الإرهاب في كل ابعاده. لنتحد من أجل إقرار يوم 6 فيفري يوما وطنيا لمناهضة العنف السياسي والإرهاب"