شهدت بعض سكان المناطق الريفية احتجاجات وقطع الطرقات و منع التنقل وتنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقرات الولاية طلبا لتوفيرالحماية لهم وحماية موارد رزقهم دون ان تشهد هذه الحتجاجات اي تفاعالات تذكر. وذكر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية ولااجتماعية أن العديد من القرى في مختلف ولايات الجمهورية وفي مقدمتها قرى ولايتي القيروان وسيدي بوزيد تعيش على وقع غزوات ليلية تقودها عصابات مختصة في سرقة المواشي بالتخويف والترهيب باستخدام بنادق صيد. وتطرق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى هذه العمليات الإجرامية الليلية التي شملت مناطق عديدة في مختلف الجهات ففي قرية النغيمة بمعتمدية الكاف الغربية إنتهت إحدى غارات عصابات السرقة والإجرام إلى جريمة قتل احد الفالحين، وفي أوتيك بوالية بنزرت فشل فالح في مطاردة عصابة مسلحة داهمت ضيعته مهددة اياه باسلحة نارية لتسلبه 275 رأسا من األغنام. كما أصيب فلاح في منطقة النصر بمعتمدية بوحجلة من ولاية القيروان في بطنه ببندقية مجهول استولى على 20 رأسا من أغنامه. وفي منطقة الحاج قاسم بمعتمدية منزل شاكر داهم مسلحون بسالح ابيض فلاح واستولى على اغنامه مهددين اياه في حال المقاومة. وفي القيروان تعمد مسلحون افتكاك سيارة من صاحبها تحت التهديد بأسلحة نارية كما أصيب فلاح من قبل عصابة مسلحة بطلقة نارية في بطنه بعد ان حاول طلب النجدة. واعتبر المنتدى في تقرير حول التحركات الاحتجاجية أن برود رسمي وامني في التعامل مع ملف تهديد سكان القرى وافتكاك ممتلكاتهم وهو ما يطرح اكثرمن سؤال حول من بإستطاعته توفيرالحماية للقرويين في مواجهة مسلحين مجهولي الهوية وماهو المطلوب عاجلا لوقف هذا النزيف واعادة الطمأنينة لسكان القرى وحماية الامن الغذائي الوطني بعد أن أقبل فلاحون على التفويت في قطعانهم خوفا من بطش العصابات.