أصدرت مجموعة من المثقفين في قابس بيانا ندّدت فيه بالجريمة النكراء التي طالت رمزا من رموز الحركة الوطنية وزعيم الإصلاح في الوطن العربي الطّاهر الحداد. ويذكر أنه قد عمد مجهولون إلى الإساءة إلى النّصب التّذكاري للمفكّر التّونسيّ ورائد الحركة الإصلاحيّة التّونسيّة مؤلّف كتابي «امرأتنا في الشّريعة والمجتمع» و«العمّال التّونسيون وظهور الحركة النّقابيّة» الطّاهر الحدّاد في مدينته الأصليّة الحامة وقد جاء في نص البيان ما يلي : "إذ نعتبر هذا الفعل الإجراميّ إساءةً موصوفةً إلى رموزنا الفكريّة والثّقافيّة وإنكارا سيّئا لجهودهم الّتي بذلوها في سبيل بناء تونس الحديثة وإرساء أسس ثقافتنا الوطنيّة وتعدّيا على مكتسبات شعبنا التّنويريّة والتّحديثيّة ومواصلة لممارسة الإرهاب الفكري بما يحمل من رسائل موجّهة إلى المثقّفين التّونسيين عموما نعبّر عن تنديدنا الّذي لا يحدّ بهذه التصرّفات المشينة وندعو الدّولة ممثّلة في السّلط المعنيّة لحماية رموزنا الثّقافيّة ونؤكّد اعتزازنا بالطّاهر الحدّاد الّذي أنجبته التربة التّونسيّة في الجنوب مُفكِّرًا ومصلِحًا ورائِدا من روّاد الحداثة ونجدّد تمسّكنا بقيم الحداثة واستعدادنا للدّفاع عنها."