على إثر ما تعرّض له تمثال المفكر التونسي والمصلح الاجتماعي الطاهر الحداد من اعتداء شنيع يوم السبت 7 فيفري 2015 تمثل في إزالة رأس التمثال المنتصب وسط مدينة الحامة، فإنّ وزارة المرأة والأسرة والطفولة تُدين بشدّة هذا الاعتداء المشين على أحد رموز الفكر التونسي والشخصيّات الوطنيّة والثقافيّة التي لعبت دورا رياديّا في النهوض بمكانة المرأة والدفاع عن حقوقها ومكاسبها هذا وإذ تؤكّد الوزارة على احترامها حريّة التظاهر والاحتجاج في نطاق السلم الأهلي واحترام القانون والممتلكات العامة والخاصة، فإنها تندّد بهذه الجريمة التي تستهدف رموز الوطن وتاريخه وحضارته، وتهيب بأهالي الحامة التصدي لمثل هذه الممارسات الشاذة التي لا تمثل مدينة مناضلة أنجبت المفكر الطاهر الحداد ورموزا من الحركة الوطنية زمن الكفاح المسلح كالقائديْن محمد الدغباجي والطاهر لسود والزعيم النقابي محمد علي الحامي والزعيم الجلولي فارس رئيس مجلس الأمة وتأكيدا على حرصها على حماية حقوق المرأة ومكتسباتها التي كرّسها الدستور، فإنّ الوزارة تعتبر هذا الاعتداء على أحد رموز الحرية والإصلاح في تونس يتجاوز تاريخ المفكر الطاهر الحداد ليهدّد تاريخ تونس ومكاسبها بل يُعدّ تهديدا مباشرا للمرأة التونسية وتدعو الوزارة، من موقعها كسلطة إشراف تسهر على الدفاع عن حقوق المرأة، جميع مكوّنات المجتمع المدني الداعمة والمدافعة عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان عامة والمناهضة لكل أشكال العنف للوقوف صفّا واحدا منيعا ضدّ تفشي هذه الممارسات والسعي بكلّ السبل للكشف عن مرتكبيها