تفرض قوات الأمن والجيش منذ فجر الأربعاء حصارا واسعا على المنطقة الجبلية بين الشعانبي وسمامة، مع عمليات تمشيط في المنطقة التي تعتبر من أخطر المناطق الإرهابية في القصرين لأنها كانت في السابق المنفذ المفضل للإرهابيين للتسلل إلى مدينة القصرين لقربها من جبلي الشعانبي وسمامة، وتوجه حكومة الحبيب الصيد أول تحد إرهابي لها، وتحس نفسها مطالبة باتخاذ أقصى الإجراءات للرد على العملية الأخيرة التي ذهب ضحيتها أربعة شهداء من الحرس الوطني. لكن قوات الأمن والجيش تواجه في القصرين المعضلة القديمة المتمثلة في الكمائن المحتملة والطرقات المفخخة بالألغام التقليدية في منطقة ذات طبيعة وعرة جدا لا تسلكها الآليات العسكرية ولا يتوفر فيها غطاء يحمي المشاة، وكانت لدى القيادة مخاوف من وقوع ضحايا آخرين على طريق الملاحقة والتمشيط لذلك اتسمت التحركات الأولى بالحذر. وتتوقع مصادر مطلعة في الأمن أن تشهد المنطقة عملية عسكرية واسعة تشارك فيها قوات النخبة من الحرس الوطني والجيش لاقتفاء أثر الإرهابيين تحت حماية جوية في أثر الإرهابيين.