تم توقيع البيان المشترك للجبهة الخماسيّة المفتوحة بين كل من حركة نداء تونس والحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي والحزب الاشتراكي وكذلك حزب العمل الوطني الديمقراطي و ذلك بالمقر المركزي لحزب المسار، و قد تم عقب الاجتماع الذي جمع قيادات هذه الأحزاب إصدار بيان أكدوا فيه أن ما آلت إليه الأوضاع في البلاد من أزمة سياسية و اجتماعية و اقتصادية و أمنية هو نتيجة لفشل الائتلاف الحاكم في إدارة البلاد في هذه المرحلة الانتقالية، و يعتبر الممضون أن مبادرة رئيس الحكومة في تكوين حكومة كفاءات وطنية خطوة ايجابية تتطلب توسيع دائرة المشاورات مع كل الأحزاب و منظمات المجتمع المدني و الأطراف الاجتماعية و ذلك حول البرنامج و التركيبة الذي يجب أن يكون مضبوطا في المحتوى و الآجال، و في أولوياتها الاجراءات الاقتصادية و الاجتماعية العاجلة التي تنعكس ايجابيا على أوسع الفئات الشعبية. كما تتطلب أيضا من خلال ما جاء في البيان اجراءات تؤكد استقلالية و حياد الإدارة و أجهزة الدولة عن الأحزاب السياسية و القيام بكل ما يضمن ذلك، كما يتطلب الوضع ضمان الأمن و التصدي لدعاة العنف و الفتنة بين التونسيين، و حل كل الميليشيات و ما يسمى ب"روابط حماية الثورة". و بعد التعبير عن فقدان المجلس الوطني التأسيسي لشرعيته، دعا الاتحاد من أجل تونس كل القوى الديمقراطية و كل التونسيين للوحدة حفاظا على مناعة تونس و تحقيقا لمطالب شعبها و أهداف ثورتها.