رفض زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب"، عبد المالك دروكدال، المكنى أبو مصعب عبد الودود من جديد مبايعة أبو بكر البغدادى خليفة تنظيم "داعش" في توجه يكشف عمق الخلافات بين التنظيمين الإرهابيين. وفي تسجيل صوتي جديد بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب لأميره عبد المالك دروكدال تحت عنوان "نصرة ومؤازرة لأسود الإسلام في الشام" تفاعل فيه مع التطورات الساخنة على الساحة السورية والعراقية دون أن يشير لتنظيم "داعش". وأعلن زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبدالمالك دروكدال (أبو مصعب عبدالودود) في هذا التسجيل الصوتي نادر دعمه «المجاهدين في الشام»، داعياً إلى اتخاذ رسالة زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني "أرضية عمل". ودعا "أبو مصعب عبدالودود"، المختفي منذ شهور طويلة "جيش الفتح المبارك" الذي قاد عملية السيطرة على مدينة إدلب في شمال غربي البلاد إلى "التفرغ لبسط الإسلام بدل التنازع على المعابر والمناطق المدمرة وتحدث دروكدال عن ما أسماه "تحالفات" التنظيمات المسلحة في سوريا وتوقف عند جبهة النصرة و وصف عناصرها ب"المجاهدين الشرفاء" دون الاشارة إلى أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وهو ما يؤكد حالة الخلاف بين التنظيمين المسلحين. كما تحدث عبد المالك دروكدال في التسجيل عن الوضع في تونس وليبيا مشيرا لوضع "خطط" لتوحيد التنظيمات الإرهابية في البلدين. وجاءت دعوة دروكدال في تسجيل صوتي لم تتجاوز مدته أربع دقائق. ووصف مراقبون رسالة دروكدال بأنها إعلان "عدم ذوبان فرع القاعدة في شمال أفريقيا بعد أفول نشاطه منذ ظهور جند الخلافة الذي بايع (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش. كما أن التسجيل هو الظهور الأول لدروكدال منذ شهور أو سنوات حتى ساد اعتقاد بأنه قُتل أو مات في جبال منطقة القبائل شرق الجزائر".