من المنتظر أن تنظم مدينة الصمار من ولاية تطاوين على امتداد ثلاثة أيام انطلاقا من يوم الجمعة 1 ماي المقبل الدورة 22 للمهرجان الوطني للجز. مهرجان الجز يحتفي بعملية جز الخرفان الذي تتزامن مع هذه الفترة من فصل الربيع من كل سنة، عملية يقوم بها فلاحو الجهة من خلال جز صوف مواشيهم خاصة الخرفان والنعاج والكباش بهدف استعمالاتها لأغراض الصناعات التقليدية وكذلك الصناعية في مختلف أنواع الأغطية والمفارش والزينة والاستعمالات المنزلية. وتكتسي هذه الدورة ميزة خاصة حيث يتضمن البرنامج جملة من الفقرات التي عملت هيئة المهرجان التي تكونت لأول مرة من نخبة من الشبان الطموحين العاملين في القطاع الثقافي والفني والفلاحي على تأثيت مختلف الفقرات بالتراوح بين التنشيط الثقافي والشبابي للمدينة وجملة من الندوات الفكرية المختصة والمعارض والسهرات الفنية والمسرحية. كما تتميز الدورة 22 للمهرجان الوطني للجز بتنظيم زيارة سياحية إلى منطقة "عين الشرشارة" ذات المناظر الطبيعية الخلابة حيث المياه والقصر الأثري والجبل المطل على المكان. ومن فقرات المهرجان أيضا سهرة مسرحية بعنوان" يلزمنا حل" لجمعية المسرح اليومي بالرديف قفصة علاوة عن تنظيم زيارة لمتحف المدينة بمقر جمعية صيانة القصور الصحراوية بالصمار ومعارض الجمعيات ولصور المواقع الأثرية والسياحية وذلك على هامش الملتقى الدولي للصورة الفوتوغرافية التراثية وأخرى مخصصة للبداوة والصناعات التقليدية والأكلات الشعبية. كما سيتم خلال هذه الدورة من مهرجان الجز تجسيد عملية الجز بمختلف مراحلها من قبل عدد من الفلاحين في فضاء مفتوح للعموم أمام مقر دار الثقافة بالصمار وذلك يوم 2 ماي المقبل.