أكّدت مصادر عربية ل"الجريدة" أنّ المقترح التونسي الذي تحدّث عنه اليوم الوزير المكلف بالشؤون العربية والإفريقية التوهامي العبدولي حول مسالة اعادة القنصل التونسي إلى دمشق، لاقى تحفظا من الجانب الرسمي السوري. وأوضحت ذات المصادر أنّ الجهات السورية لن تقبل بأقلّ من تمثيلية دبلوماسية كاملة لتونس على أراضيها خاصة بعد ان شهد ملف العلاقات التونسية –السورية العديد من العراقيل زمن حكم الترويكا.
هذا وعبّرت ذات الجهات عن رغبتها بايفاد قائم بالأعمال للسفارة السورية بتونس خاصة وأنّ مقرّ سفارتها بتونس على ملكها الخاص وكلّفها ما يقارب 5 مليارات.
وتعليقا على سياسة تونس الدبلوماسية حيال سوريا، اشارت ذات المصادر أنّ الجانب السوري يرفض ساسية المراحل التي تنتهجها تونس مع الجانب السوري.
وتاتي هاته التصريحات في وقت أكّد فيه الوزير المكلف بالشؤون العربية والإفريقية التوهامي العبدولي،أنّ الخارجية التونسية ستعمل على ارجاع القنصل التونسي إلى دمشق من أجل الجالية التونسية هناك.
وقال العبدولي في مؤتمر صحفي عقده العبدولي في سفارة تونس بالكويت الليلة الماضية إن إعادة العلاقات مع الشعب السوري مطلب شعبي تونسي" موضحا أن "عدد الجالية التونسية في سوريا يبلغ 6800 تونسيا.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية التونسية –السورية منعرجا خطيرا منذ قيام حكم الترويكا بقطع العلاقات سنة 2012 في عهد الرئيس السابق المنصف المرزوقي خاصة وأنّ تونس الدولة العربية الاولى التي تعمدت قطع علاقتها مع نظام بشار الاسد "منذ انطلاق الثورة السورية ".