ارتفع عدد التونسيّين الذين يقاتلون في صفوف التنظيمات المتشددة في ليبيا حيث تحولت ليبيا إلى وجهة بديلة للمقاتلين وبؤرة جديدة للتوتر على غرار العراقوسوريا. ونقلا عن العرب اللندنية فقد كشفت الهجمات الإرهابية المختلفة التي تبناها فرع الدولة الإسلامية في ليبيا عن وجود العديد من المقاتلين التونسيين المنضوين تحت لواء التنظيم، والذين نفذوا أبرز العمليات الانتحارية والتفجيرات ضدّ ميليشيا فجر ليبيا أو قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر، وآخرها التفجير الانتحاري غرب مصراتة الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، أمس الأول، وقد نفذه المدعو "أبو وهيب التونسي". وكشفت تقارير أمنية أن التونسيين الذين يتلقون تدريبات عسكرية في معسكرات ليبية يتجاوز 500 شخص، منهم من كان يقاتل في صفوف داعش في سورياوالعراق، ومنهم من كان في شمال مالي، ومنهم من سافر إلى ليبيا انطلاقا من تونس بعد سقوط نظام معمر القذافي، وشكلت ليبيا الملاذ الآمن لتنظيم أنصار الشريعة الفرع التونسي، لتدريب عناصره على مختلف أنواع الأسلحة، إضافة إلى تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود الليبية التونسية إلى تونس. وحسب تقارير إستخباراتية فإن هناك ثلاثة معسكرات تدريب خاصة بالمسلحين التونسيين يشرف عليها سيف الله بن حسين الملقب ب"أبي عياض" أمير تنظيم أنصار الشريعة التونسي وتضم ما لا يقل عن 300 مقاتل، كما أشرف أحمد الرويسي الذي قتل مؤخرا في مواجهات مع الجيش الليبي والضالع في عملية اغتيال المناضلين البارزين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، على العديد من معسكرات التدريب في ليبيا، وذلك حسب شهادة سابقة لأبي بكر الحكيم القيادي في أنصار الشريعة التونسي المحظور، في حوار مع مجلة "دابق" الناطقة باللغة الانجليزية والتابعة لداعش.