قرر قياديو الجبهة الشعبية رفض دعوة رئيس الحكومة علي العريض التي وجهت لهم يوم أمس الإثنين 25 فيفري في إطار المشاورات التي يقوم بها رئيس الحكومة مع الأحزاب السياسية الفاعلة في تونس حول تشكيل الحكومة حسب ما أكده ل"الجريدة" السيد محمد جمور القيادي في الحركة. وأوضح جمور أن الجبهة الشعبية تعتبر أن تكليف علي العريض في حد ذاته في منصب رئاسة الحكومة "قرار غير وجيه وليس بالاختيار الصائب خاصة وأنه كان وزيرا في حكومة أقر رئيسها أنها فشلت بالإضافة إلى تدهور الوضع الأمني وحصول العديد من التجاوزات وانتشار السلاح في البلاد في عهده". وأضاف محدثنا أن الجبهة الشعبية تعتبر أن الحكومة التي سيتم تشكيلها هي حكومة محاصصة حزبية. وبين ممد جمور أن الجبهة متمسكة بدعوتها إلى مؤتمر إنقاذ وطني يضم جميع الأحزاب والمنظمات الفاعلة في البلاد تنبثق عنه حكومة كفاءات مستقلة عن الأحزاب ولها برنامج واضح المعالم ولا يشارك أعضاؤها في الانتخابات المقبلة.