أثارت بعض الكلمات التي قالها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في خطابه السبت لإعلان حالة الطوارئ في البلاد تساؤلا لدى العديد من المراقبين والمتابعين ‘'إلى من يلمّح الباجي قائد السبسي من خلال ما قاله في كلمته بخصوص الخلافة السادسة؟‘'. وتمثلت هذه الكلمات في قول قائد السبسي بلهجة فيها الكثير من التحدي، إن تونس "دولة مدنية، ونظامها جمهوري، لا مرجعية دينية له، ولا شريعة ولا خلافة سادسة"، مما جعل البعض يعتبر أن هذه الكلمات التي قيلت في كلمة قائد السبسي رسالة مُبطنة ومشفرة وتحمل الكثير من المعاني والدلائل من شأنها بعثرة الكثير من الأوراق، والمواقف وحتى التحالفات التي ظهرت بعد انتخابات أكتوبر 2014، وتم على أساسها تشكيل الحكومة والتي تُشارك فيها حركة النهضة بوزير، وعدد من كتاب الدولة "مساعدو وزير". ولم تستبعد أوساط سياسية أن يكون الباجي قائد السبسي وجّه ما قاله إلى التيارات الدينية في البلاد، وبالخصوص منها حركة النهضة، واختار كلماته لتكون رسالة مضمونة الوصول إلى راشد الغنوشي الذي عبّر في الآونة الأخيرة عن مواقف فُهم منها أنه يُعارض حزمة الإجراءات والتدابير التي أعلنتها الحكومة في إطار حربها على الإرهاب. كما أن بعض قيادات حركة النهضة أبدت رفضها لقرار إغلاق المساجد وبعض الجمعيات عقب العملية الإرهابية بسوسة.