أوردت العرب اللندنية أن تقارير أمنية لخبراء في الأممالمتحدة، بينت أن ما بين 1000 و1500 تونسي، التحقوا بتنظيمات جهادية بليبيا، من مجموع يتجاوز 5500 تونسي انظموا لتنظيمات إرهابية في سوريا والعراق ومالي واليمن. قال الخبير الأمني التونسي علي زرمديني، أن ليبيا بركان متنقّل لا يهدّد الأرض الليبية فقط بل المنطقة برمتها، موضحا، وفق ما صرّح به للصحيفة أن ليبيا منطقة تجمعت فيها قيادات التنظيمات الإرهابية في المنطقة من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ومن الأزواديين (مقاتلو الشمال المالي) وأنصار الشريعة والمُوقعون بالدم، إذ أصبحت نقطة ربط بين دول الساحل الأفريقي وشمال أفريقيا". وأضاف أن " تلك التنظيمات جعلت من ليبيا مركزا لاستقطاب الجهاديين، ومن ثم انتشارهم في الدول التي ينوون استهدافها". وحسب الصحيفة فقد أثبتت التحقيقات الأمنية أن عديد من الشباب المنتمي لتنظيمات جهادية يدخل ليبيا للالتحاق بمعسكرات التدريب، ثم يعود لتونس لتنفيذ عمليات إرهابية، كما كشفت التحقيقات في هذا الشأن أن كل من التونسيين صابر الخشناوي وياسين العبيدي وسيف الدين الرزقي منفذي عمليتي "باردو" و"سوسة" الإرهابيتين تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات "جهادية" في مدن ليبية. ويرى محللون أن ارتفاع معدلات وقوع العمليات الإرهابية في تونس، يعود إلى توتر الوضع في ليبيا والمتواصل منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.