أبدى مسؤولون ألمان خلال زيارة رسمية أدوها إلى تونس خلال الفترة الممتدة بين 24 و 25 أوت 2015 ارتياحهم لمستوى التعاون بين البلدين في مجال التشغيل وتكوين الشباب التونسي في العديد من الجهات والمهن بدعم من وكالة التعاون الدولي الألماني (GIZ) في تونس و الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ ). وأكد كاتب الدولة بالوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية ، السيد توماس سيبالهورن أن تكوين الشباب التونسي في العديد من المجالات والميادين من شانه أن يفتح أفاق جديدة للشباب التونسي والاندماج في الحياة العملية أو الانتصاب للحساب الخاص. كما أضاف أن التعاون الوطيد بين مراكز التكوين العمومية من جهة والمؤسسات الاقتصادية من جهة ثانية يمثل عامل نجاح التكوين المهني في ألمانيا، مثنيا على التعاون المثمر بين القطاع الخاص وهياكل الدولة. و قامت البعثة مدعمة بممثلي سفارة ألمانيابتونس وبنك التعاون الألماني، بزيارة إلى المركز النموذجي للتكوين لشركة لكناوف المختصة في صناعة الجبس. واطلعت البعثة خلال هذه الزيارة على "أكاديمية" كناوف وهو مركز نموذجي للتكوين و يحتوي على قاعات للتدريس وورشات للتطبيق. ومثلت هذه الزيارة فرصة للمتربصين لتمكين أفراد البعثة من الاطلاع على ما اكتسبوه من خبرة وتدريب في مجال التقنيات المتصلة بالجبس في مختلف استعمالاته. والملاحظ أن كناوف قام ببعث مركزين للتكوين: الأول في تونس في المنطقة الصناعية المغيرة والثاني في المكناسي في ولاية سيدي بوزيد. وعبر السيد توماس سيبالهورن بهذه المناسبة عن إعجابه من توصل كناوف من تكوين في ظرف سنتين 3 آلاف شاب في المركزين الأمر الذي يبشر بفتح أفاق جديدة للشباب التونسي. ونذكر في هذا السياق أن هذه المراكز كناوف هي ثمرة التعاون بين كناوف وصندوق التشغيلGIZ بتكليف من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنميةBMZ.