أفادت مصادر مطلعة ل"الجريدة" أن العديد من الأطراف دعت سهام بن سدرين رئيس هيئة الحقيقة والكرامة إلى الانسحاب من رئاسة الهيئة خاصة وأن وجودها أصبح سلبيا ويعيق عمل الهيئة ويفقدها مصداقيتها. وحسب ما أكدته مصادرنا فإن سهام بن سدرين رفضت طلب الانسحاب مع المحافظة على عضويتها والحصانة وتشبثت بالبقاء. هذا وقد أصبحت بن سدرين منبوذة داخل الهيئة حتى من المقربين منها ونصحوها بالانسحاب خاصة بعد ما كشفه المحامي نزار عياد مؤخرا من فساد مالي لبن سدرين. وسيتولى مكتب المجلس يوم الاثنين 7 سبتمبر 2015 النظر في العريضة تقدم بها 62 نائبا لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول شبهة فساد مالي وإداري ضدّ سهام بن سدرين، وإذا ما تمّت المصادقة عليها فإنه سيتم تتبعها قضائيا في ملفات الفساد إذا ما ثبت ذلك. وللإشارة فقد كذبت حركة النهضة خبر استقبال راشد الغنوشي لسهام بن سدرين وهو ما يعني تخلي النهضة المبطن عن دعمها لبن سدرين. ومن جهته قال الاستاذ المحامي نزار عياد في تصريح ل"الجريدة" أن اللجنة لا نحتاج إلى شخصية جديدة من خارج الهيئة لترأسها وأن هناك صلب الهيئة كفاءات من الرجال والنساء على غرار الاستاذ خالد الكريشي والاستاذة علا بن نجمة وهما من الكفاءات والخبرات وهو ما يعني أنه ليس لديه أي مشكل مع الهيئة وإنما مع سوء تصرف سهام بن سدرين وهما من الأسماء القادرة على مواصلة العدالة الانتقالية وإنقاذه من الفشل والإحباط الذي شهدته اللجنة على يد سهام بن سدرين. هذا وقد تحدثت بعض المصادر عن مصطفى بن جعفر او احمد نجيب الشابي وإمكانية تعويضهما لسهام بن سدرين في رئاسة الهيئة إذا ما انسحبت وأعلنت استقالتها.