أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن احتجاجها واستنكارها الشديدين إزاء قرار السلطات التونسية غلق المعابر الحدودية بين ليبيا وتونس على خلفية الاعتداء الارهابي الذي استهدف حافلة الأمن الرئاسي بتونس العاصمة. واعتبرت أن قرار الغلق فاقم الأزمة الإنسانية والصحية التي لحقت وتلحق بالحالات الإنسانية العاجلة للحالات الصحية وهذا ما يتنافى مع تعهدات والتزامات الجانب التونسي حيث تعد هذه الخطوة انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني. وأضافت اللجنة في بيان نقلته "بوابة أفريقيا الإخبارية" أنه في الوقت الذي لا تسعى فيه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، للتدخل في الشؤون السيادية التونسية، وتؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أيضا على تضامنها الكامل مع الشعب التونسي فيما يمر به من ظروف أمنية واقتصادية صعبة، ونتيجة للتهديد من قبل الجماعات الإرهابية على تونس، ولكننا من واجبنا أن ننتقد الإجراءات الارتجالية والتي تضر بمصلحة المدنيين الأبرياء، والتشويه الإعلامي الذي يفتت نسيج التضامن والعلاقات الثنائية بين الشعبين التونسي والليبي وزرع روح الكراهية والعنف تجاه الليبيين في ذهن المواطنين التونسيين عن طريق وسائل الإعلام التونسية والتشويه السياسي عن طريق استخدام معلومات خاطئة تسعى الى تشويه الحقائق الى ان اصبح جزء كبير من الشعب التونسي يظن ان الاٍرهاب = ليبيا، او يأتي من ليبيا، و هذا لا تتفق مع الحقائق والإحصائيات والتي هي وموجودة لدى السلطات التونسية وأجهزة الأمن التونسي ولكن للأسف الشديد تعمل السلطات التونسية على تعليق فشلها في معالجة الاختراقات الأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف على ليبيا استثمارا الوضع الراهن بليبيا من أجل إيجاد مبرر وحجه لمثل هذه الإجراءات التعسفية بحق الشعب الليبي بشكل عام . وأكدت اللجنة على أن مكافحة الإرهاب والتطرف تتطلب التعاون الثنائي بين البلدين وليس بسياسات الاتهام وتأجيج الرأي العام والحملات الإعلامية المضادة والإجراءات التعسفية بحق الشعب الليبي، وأن جزءا كبيرا من العمليات الانتحارية والاغتيالات والتفجيرات الانتحارية ببنغازي ودرنة وسرت التي نفذت تمت من قبل مواطنين تونسيين اتوا من تونس إلى ليبيا وانضموا لصفوف التنظيمات الإرهابية للقتال واستهداف المدنيين وارتكاب ابشع وافظع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين وشرائح المجتمع بليبيا حيث بلغ عدد المواطنين التونسيين في صفوف التنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش والقاعدة وأنصار الشريعة الإرهابيين بمدن درنة وبنغازي وسرت 600 مقاتل تونسي .