أوردت "الفجر" الجزائرية أن اجتماعات تمت بين قيادات عسكرية للجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة سابقا، من بينهم عبد الحكيم بلحاج، تحت رعاية المنظمة المسيحية "سانت ايجيدو"، بروما، العاصمة الإيطالية. وحسب ذا المصدر فإنه من بين المشاركين في اجتماعات "سانت ايجيديو"، عبد الحكيم بلحاج، زعيم "المقاتلة" سابقا، ورئيس حزب الوطن حاليا، وكذا عميد بلدية طرابلس، مهدي الحاراتي، الإيرلندي الجنسية، قائد كتيبة الأمة في سوريا سابقا، والمسؤول الأول عن نقل المقاتلين من ليبيا إلى الشام عبر تركيا، بعد سقوط نظام معمر القذافي، بالإضافة إلى حضور وكيل وزارة الدفاع الليبية، القيادي في "المقاتلة"، خالد الشريف، وأشار المصدر إلى أن الاجتماعات شملت بصفة خاصة "صقور فجر ليبيا" التي تسيطر على طرابلس، والمناطق الغربية لليبيا المحاذية لتونس والجزائر، ولم يستدع إلى هذه اللقاءات السياسيون. وتمت الاجتماعات بطلب من واشنطن، إيطاليا، وفرنسا، ودول خليجية لم يسميها المصدر، الذي أوضح أن الجلسات تمحورت حول موضوع السماح لحكومة فايز السراج، بالاستقرار في طرابلس، استعدادا للتدخل الغربي في ليبيا، مشيرا إلى أن اللقاءات كانت أهدافها تقسيم الأدوار والمهام بين "فجر ليبيا" والدول التي تستعد للتدخل، من خلال منح "فجر ليبيا" مسؤولية بسط الأمن والاستقرار بالمناطق الغربية لليبيا، مقابل ضربات جوية للقوات الغربية على مستوى المناطق الشرقية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مثل سرت ودرنة وأجدابيا، غير أن المتحدث ذكر أن جماعة عبد الحكيم بلحاج طالبوا بضرورة تحييد اللواء خليفة حفتر عن المشهد العسكري، والحصول على مناصب وامتيازات.