تعتزم قوات الجيش الليبية "القوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة" بقيادة الفريق أول خليفة حفتر، بعد تمكنها من تحرير بنغازي، وضع خطط عسكرية لنقل المعركة ضدّ التنظيمات الجهادية، وعلى رأسها تنظيم داعش، إلى مدينة سرت الخاضعة تحت سيطرته إلى جانب العديد من المناطق المحاذية لها، وفقا لصحيفة العرب. وتمكن الجيش الليبي من السيطرة تقريبا على كامل مدينة بنغازي ما عدا محور القوارشة الذي يقع خارج المدينة من جهة الغرب، وتوقع متابعون أن تنجح القوات المسلحة في تحرير هذه المنطقة وتحجيم تنظيم داعش، موضحين أنه بتحرير محور القوارشة سيسهل على الجيش التحرك باتجاه أجدابيا ومنها إلى النوفلية وبن جواد على مشارف سرت. وأكد أن قوات الجيش الليبي عثرت على وثائق وكشوفات التحويلات المالية للإرهابيين، وتورط بعض الدول الغربية في تمويل الجماعات الإرهابية، ولم يفصح عن أسماء هذه الدول. وسبق أن أفاد مدير مكتب الإعلام بقيادة الجيش الوطني "القوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة" بأن حفتر أعلن عن قرب انتقال الجيش لمقاتلة تنظيم داعش في مدينة سرت، وقد تزامن هذا الإعلان مع تأكيدات لخليفة الغويل رئيس الحكومة الموازية في طرابلس والمنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته أنه أصدر تعليمات لبدء عملية تحرير سرت. ومعلوم أن مجموعة فجر ليبيا الذراع العسكرية للمؤتمر انسحبت من مدينة سرت في فبراير من العام الماضي بعد فشلها في السيطرة على حقول النفط في منطقة الهلال النفطي، وسهّل هذا الانسحاب على داعش مهمة السيطرة على المدينة. وتؤمّن قوات حرس المنشآت أربعة موانئ رئيسة وهي الزويتينة، والبريقة، ورأس لانوف، والسدرة، وست شركات عاملة في القطاع النفطي، وهي الزويتينة، والبريقة، والهروج، ورأس لانوف، وليركو، والواحة، إضافة إلى 35 حقلا ومحطة تكرير نفطية تقع على طول الصحراء. ورغم تعهّد الجهاز بحماية المنشآت النفطية الليبية ومحاربة تنظيم داعش إلا أن مراقبين حذّروا من إمكانية حصول اتفاق بين التنظيمات المتشددة وإبراهيم الجضران آمر حرس المنشآت النفطية للسيطرة على نفط ليبيا، في المقابل استبعد خبراء أمنيون هذا الاحتمال خاصة وأن الجهاز رفض الخضوع لميليشيا فجر ليبيا ووقف بقوة أمامها حتى تستمر عميلة الكرامة. يشار إلى أن فجر ليبيا عرضت على إبراهيم الجضران الذي كانت له علاقات بمجموعات متطرفة يمدّها بالسلاح في عهد القذافي، اقتسام السلطة ومنح امتيازات لجهاز حرس المنشآت النفطية مقابل فسح المجال لعملية الشروق باحتلال منطقة الهلال النفطي.