أدانت الرابطة التونسية للتسامح في بيان لها التفجير الإرهابي الذي استهدف العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي و أودى بحياته في مسجد الإيمان بالعاصمة السورية دمشق يوم أمس . و اعتبرت الرابطة هذا التفجير الذي تسبب في مقتل أكثر من 40 شخصا "عملا إجراميا " ، و نددت باستهداف بيوت الله و استهداف علماء الأمة و استخدام السلاح النووي في الحرب بسوري. و قالت الرابطة في ذات السياق أن ما يحدث في سوريا هو "سابقة خطيرة في السياسة الدولية" و دعت الدول العربية إلى التدخل لوضع حد لهذه الحرب منبهة إلى خطورة ما تعده بعض الدول اعتبرتها استعمارية من فتنة "الإرهاب" في مناطق جديدة . من جهة أخرى شددت الرابطة التونسية للتسامح على أن حل الأزمة في سوريا لا يتحقق إلا بالمصالحة و ليس عبر تسليح المعارضة و "مزيد صبّ الزيت على النار" داعية كافة الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة مفاوضات "توقف النزيف و تفتح إمكانية استئناف المسار الديمقراطي". كما نبهت الرابطة إلى أن "كل من يظن نفسه قادرا على حسم الصراع عسكريا فهو على قدر من الوهم لأن التوزيع الطائفي أخذ عمقه بين المواطنين، و لن يتمّ تجاوز المحنة إلا عبر الحوار".