وجهت اليوم كل من الرابطة الوطنية لحماية الثورة والجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل اتهامات بالتسجيلات والصور في أحداث 4 ديسمبر التي حصلت في ساحة محمد علي أثناء إحياء ذكرى اغتيال فرحات حشاد، بأن اتحاد الشغل هو الذي ارتكب أحداث العنف ضد رابطات حماية الثورة والنقابيين المستقلين مفيدا بأن القضية الآن هي على ذمة القضاء للبت فيها، وطالبوا بإحداث هيئة نقابية مستقلة للإشراف على الانتخابات داخل الاتحاد العام التونسي للشغل. من جهة أخرى أكد محمد الأسعد عبيد رئيس الجبهة على أنه لا ثقة لهم في الاتحاد اليوم ''بما أنه يضم في صفوفه تجمعيين'' وطالب بالبحث في حقيقة الأموال التي تمتع بها الاتحاد منذ 20 سنة . أما الرابطة الوطنية لحماية الثورة فقد فندت على لسان ناطقها الرسمي نصر الدين وجفة الاتهامات الموجهة لها بتسلمها أموالا وشركات مقابل التخلي عن مهامها . هذا و قد جدت مناوشات أثناء الندوة الصحفية على إثر تدخل صحفي من قناة ''المتوسط'' والذي قال إن الاتهامات الموجهة للاتحاد تبرز هذا الأخير شيطان وظالما في حين أن التسجيلات تبرز أن العنف كان من الجانبين، فرد عليه رئيس جبهة تصحيح المسار قائلا أن القضاء سيؤكد ذلك في المستقبل، لكن عضوا في رابطة حماية الثورة قام بثلب الصحفية شهرزاد عكاشة واصفا إياها ب''مريضة بالجنون'' حينها تدخل أحد الصحفيين وطالب منه احترام الصحافة وعدم ثلب أي صحفي مما دفع عضو رابطة حماية الثورة إلى مغادرة قاعة الندوات الصحفية.