هو أمير الجماعة السلفية الليبية سطع نجمه بقيادته لغارة لم يتوقعها أحد أطاحت بباب العزيزية و نظام القذافي و سميت بفجر عروس البحر عرف بالمجاهد الرحالة أو بالرحالة المجاهد كما يحلو للبعض تلقيبه فبعد تخرجه سافرمباشرة للجهاد في أفغانستان و باكستان و الشيشان و تركيا مرافقا لعدد من أهم أمراء الجهاد في البلاد العربية . عبد الحكيم الخويلدي بالحاج رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الليبي و المرشح الأبرز لرئاسة المجلس العسكري هو من مواليد 1966 بالعاصمة الليبية طرابلس وأحد أبناء الحركة الإسلامية بليبيا ، خريج مدرسة هندسية وأحد أبرز شبان الجهاد الأفغاني ممن غادروا الجماهيرية سنة 1988 إبان تصاعد العداء ضد الإتحاد السوفيتي. ليعرف بعد ذلك كواحد من أبرز الأسماء على قائمة الأنتربول الدولي حيث أن الرجل بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أعتبر من أكثر الأسماء المشكوك في أمرها و المتهمة بإنتمائها لتنظيم القاعدة. و بعد سنوات قضاها في سجون القذافي أخرج عبد الحكيم بالحاج كتابه " دراسات تصحيحية " الذي دعا خلاله لإسلام معتدل ليكون بذلك محل نقد من قبل عدد من السلفيين لدرجة إتهامه بالزندقة في وقت كان يخطط فيه الرجل لعدد من عمليات التعبئة ضد نظام القذافي. لتنظم بعد ذلك الجماعة المقاتلة الليبية لتنظيم القاعدة رسميا بدعوة من أيمن الظواهري و بعد سنوات من الجهاد جاءت الدعوة القطرية لإستكمال ما بدأه الحكيم منذ سنوات و ذلك بعد الثورة التونسية حيث ظهر مهاجما قائدا لعملية فجر عروس البحر التي أسقطت طرابلس في أيدي الثوار. ليكون الإسم الوحيد الذي زكاه زعيم تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حيث دعا الشعب الليبي لتفويض الحكيم كولي لأمرهم يحكمهم بالشريعة و هاهو اليوم يزور تونس بدعوة من حركة النهضة حيث لطالما إعتبر أن تونس بلد لا ينتمي للخارطة الإسلامية في السابق .