أوردت صحيفة ''القدس العربي'' في عددها اليوم الاثنين 29 أفريل 2013 أن إعلان الباجي قائد السبسي للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ،هي ضربة استباقية قد تقلب معادلات سياسية وسلطوية قائمة في تونس. وأضافت الصحيفة أن هذه المفاجأة فتحت الباب أمام تكهنات كثيرة تدور حاليا في أروقة النخب السياسية حول هذا التحرك المفاجئ و'الصاعق' للسيد قائد السبسي وتوقيته وأسبابه طبعا ''وهي معركة كسر عظم بين الترويكا التي هي خليط من ثلاثة أحزاب دينية وليبرالية وعلمانية، وباقي الأحزاب الأخرى اليسارية واليمينية العلمانية المحافظة، وإعلان قائد السبسي ترشيح نفسه للرئاسة هو إشعال فتيل المعركة هذه التي ستحدد ملامح تونس للمرحلة المقبلة.'' وذكرت في ذات السياق أن هناك من يقول أن قائد السبسي أدرك أن مسودة الدستور الجديد تحدد سن الترشيح لرئاسة الجمهورية بأقل من 75 عاما أو أكثر قليلا، مما يعني إغلاق الباب أمام ترشحه و هو الذي تجاوز الخامسة والثمانين من عمره ،وأخرى تقول أن هناك فقرة أخرى في مسودة الدستور تنص على تحصين الثورة، وتجميد نشاط سياسيين وعدم توليهم أي وظائف عليا في الدولة، بعد خدمتهم للنظام السابق وبذلك عدم خوض الانتخابات المقبلة. واعتبر عبد الباري عطوان في افتتاحيته أن من وضع هذه الفقرات في مسودة الدستور الجديد يرون ''أن الهدف منها قطع الطريق على عودة رموز النظام السابق إلى الحكم، بينما يعتبره معارضوه بأنه تجسيد للإقصاء المنظم، خاصة لأحزاب مثل نداء تونس وأحزاب أخرى''.