اعتبر حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي أن الحكومة الانتقالية لم تقدم أي بوادر إصلاح حقيقي وأضاف قائلا: ''نخشى على تونس من هذه السلطة ومن الأطراف الخفية التي تحاول إجهاض ثورة 14 جانفي 2011" كما عبر حمة الهمامي عن قلقه من السياسة الخارجية واعتبرها ''سياسة حزبية ضيقة''. وأكد خلال ندوة صحفية نظمها حزب العمال الشيوعي أن الحكومة عبرت عن عجزها في وضع آفاق عامة لتطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة الاعتداءات المتكررة على الحريات الفردية والعامة التي تنتهجها جماعات تنسب إلى السلفية وميليشيات النهضة. وبين أن النسق داخل المجلس التأسيسي بطيء في تحقيق الديمقراطية في الدستور والوضع العام في البلاد انحاز عن تحقيق المطالب الأساسية للثورة وأصبح الحديث يتعلق بالهوية العربية والتنصيص على الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد للبلاد وتنامي ظاهرة التكفير وكثرة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية. ولمعالجة حالة التعطل التي يشهدها الوضع العام بالبلاد قدم حمة الهمامي مقترحا مستعجلا لمواجهة هذه الأزمة يتكون من 16 نقطة تهتم ب: 1 تحديد مدة الفترة الانتقالية بشكل واضح ونهائي. 2 حماية الحريات الفردية والعامة من كل انتهاك. 3 احترام حرية الصحافة وتطهير الإعلام العمومي من رموز العهد البائد. 4 حل جهاز البوليس السياسي.