أكد مدير حفظ الصحة وحماية المحيط بوزارة الصحة محمد الرابحي في تصريح ل"الجريدة" أن مصالح المراقبة الصحية تفطنت خلال حملات المراقبة العادية إلى وجود قوارير لحليب الإبل حاملة لتأشيرات مع دعاية صحية له من قبيل "حليب الإبل شفاء ودواء وغذاء وينصح به لمرضى السكري والقلب وله منافع عديدة" وهو ما يعتبر ممنوعا قانونيا. وأضاف الرابحي أن العلب تتضمن أيضا تاريخ التعبئة والتاريخ الأقصى والذي حدد ب 10 أيام مشيرا إلى أنه لم يذكر عليها أي إرشادات تتعلق باسم وعنوان المصنع وهو ما أثار الشكوك حول هذا المنتوج. و على إثر ذلك قامت فرق المراقبة الصحية بتتبع الموضوع حيث تبين أن صاحب علب الحليب يقوم بتعبئته في علب داخل محل للسكنى في ضيعة بولاية قبلي دون الخضوع إلى الشروط الصحية والقانونية اللازمة. وقامت فرق المراقبة الصحية بتحليل عينة من الحليب حيث تبين أنه غير مطابق للمواصفات وللشروط الصحية مضيفا أن الحليب والذي يحمل علامة "البركة" ليس مطابقا للشروط وهو ملوث وجرثومي وغير معقم وله العديد من المشاكل وقد تم سحب المنتوج من نقاط البيع بالتفصيل وحجزه . وقال الرابحي أنه كان لابد من إبلاغ عموم المواطنين حول هذا المنتوج حتى يتفطنوا إلى المخاطر الصحية التي من الممكن أن يتسبب فيها وقد أصدرت بذلك وزارة الصحة بلاغا تحذر فيه كافة المواطنين من استهلاك منتوج حليب الإبل الذي تمّ تعليبه في ظروف غير صحية.