احتفل الرئيس السنغالي المنتخب حديثا، ماكي سال بفوزه في وقت مبكر الاثنين بإعلان "عهد جديد" وتعهد بالعمل من أجل وطنه وأفريقيا. وقال في خطاب ألقاه للشعب السنغالي "الليلة، عهد جديد يبدأ في السنغال.. سنعمل معا لبدء ما هو متوقع من الجميع وللجميع، من أجل السنغال وأفريقيا". وشكر سال الرئيس واد وأيضا "كل إخواننا الأفارقة ومن الدول الأخرى لاهتمامهم بالسنغال". وخارج مقر حزب سال، تجمع الآلاف من الناس للاحتفال حيث رقصوا في الشوارع وأشعلوا الألعاب النارية و رددوا الهتافات . وتسلق بعض الأشخاص على أسطح سيارات الأجرة ولوحوا بملصقات تحمل صور سال في الهواء. وقال الناخب بيب بالي لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" "ماكي هو الفائز.. اعترف واد بهزيمته بسماحة. أنا متحمس للغاية". وقال الكاتب السنغالي مامادو تيام مساء الأحد "لقد استغل واد الورقة الوحيدة التي كانت لديه ليغادر من الباب وليس من نافذة التاريخ". وجاءت الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة في السنغال بعد الجولة الأولى التي أجريت في شباط/فبراير الماضي وتغلب خلالها واد/85 عاما/ الذي يتولى مقاليد السلطة منذ 12 عاما على سال بفارق نحو 8%. وترشح واد لفترة رئاسة ثالثة على الرغم من تحديد مدة الرئاسة بفترتين في الدستور. واعتمدت حملة سال الانتخابية على برنامج يضم خمسة محاور تهم الشباب والعاطلين والمحبطين والتعهد بإيجاد مزيد من فرص العمل في المناطق الريفية وخفض أسعار الغذاء المتزايدة. وقال سال في مقابلة عشية الانتخابات مع وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إن "الشعب السنغالي أوضح أنه اكتفى من القيادة الحالية، ويريد طي الصفحة.. في حال خسارة واد، أتمنى أن تكون لديه الحكمة ليتنحى بكياسة". وأصر واد، الذي انتخب في عام 2000 استنادا لبرنامج انتخابي مؤيد للديمقراطية وحقوق الإنسان، على أن ترشيحه أمر نزيه، وأنه لا يجب أن يمثل عمره مشكلة، وأن لديه كثير من العمل لينفذه من أجل السنغال. وراقب الانتخابات نحو 300 مراقب دولي من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".