أخذت الاحتجاجات في تركيا مساحة أكثر، بانضمام مناصرين لثلاثة أكبر فرق رياضية في اسطنبول إلى المحتجين، وإعلان زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان من سجنه تأييده للمتظاهرين الذين بلغ عددهم عشرات الآلاف، حسب وسائل إعلام غربية وعربية، فيما أخذت المظاهرات في العاصمة أنقرة طابعا أكثر عنفا عندما اصطدمت الشرطة بنحو خمسة آلاف متظاهر. و قد أعرب رئيس بلدية اسطنبول، عن استعداده للتخلي عن بعض أجزاء مشروع تعديل ساحة تقسيم الذي كان وراء اندلاع حركة الاحتجاج قبل أكثر من أسبوع ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وصرح للصحافيين ''لا نفكر إطلاقا في بناء مركز تجاري هناك ولا فندق أو مساكن''، مشيرا إلى احتمال تشييد ''متحف بلدي'' أو حتى ''مركز عروض.'' وأضاف ''سندرس كل هذه الأمور مع المهندسين المعماريين.'' وانضم مشجعون لأندية كرة القدم الرئيسية الثلاثة في اسطنبول، وهي بشيكطاش وغلطة سراي وفناربخشة، بشكل قوي إلى الاحتجاجات ورددوا هتافات تطالب أردوغان بالاستقالة وتدعو إلى ''التكاتف في مواجهة الفاشية.'' واستغل النظام السوري هذا الوضع الصدامي، من خلال تحريك الطائفة العلوية بتركيا والتي يقدر عددها ببضعة ملايين، خاصة أن الكثير من العلويين منخرطون في حزب الشعب الجمهوري الذي يرأسه ''كمال كيلتشدار أوغلو''، المحسوب على الطائفة العلوية. كل هذه الأحداث أثرت بشكل واضح على السياحة في تركيا، حيث ألغيت 50 بالمئة من الحجوزات، خاصة في الفنادق القريبة من ميدان ''تقسيم''. وذكرت مصادر إعلامية أن نحو 50 في المائة من الحجوزات في إسطنبول أُلغيت من جرّاء الأحداث التي تشهدها تركيا، خاصة في إسطنبول، حيث ألغى عدد من أفواج السياحة الثقافية والتجارية برامجهم في المدينة خشية تجدُّد الاشتباكات العنيفة. بينما ظل الإقبال كثيفا من الجزائريين على الحجز نحو اسطنبول ومختلف المدن التركية، غير آبهين بما يحدث في ميدان "تقسيم" والمدن التركية الأخرى.