أصدر الادعاء العام الاتحادي الألماني اليوم الخميس (22 ديسمبر 2016 أمر اعتقال ضد الشاب التونسي أنيس عامري بتهمة الهجوم بشاحنة على سوق عيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين. وبحسب متحدثة باسم الادعاء مساء اليوم في مدينة كارلسروه الألمانية فإن الأدلة تشير إلى أن عامري هو من قاد الشاحنة التي اقتحمت السوق. وفي إطار البحث عن المزيد من الأدلة والقرائن عن المشتبه به قامت السلطات بتفتيش العديد من الأماكن في ولايتي برلين وشمال الراين-فيستفاليا، كان يقيم فيها ويتردد عليها طالب اللجوء التونسي. فقد ذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن قوات خاصة تابعة للشرطة الألمانية اقتحمت اليوم الخميس مركز تجمع للسلفيين في حي "موابيت" بالعاصمة، يشتبه أن عامري كان يتردد عليه بعد وصوله ألمانيا العام الماضي. وذكرت صحيفة "برلينر تسايتونغ" أنه تم استخدام قنبلة صوتية خلال العملية. وبحسب التقرير الأخير للمكتب المحلي لحماية الدستور لبرلين (الاستخبارات الداخلية ببرلين)، فإن الجمعية الإسلامية الملحق بها مسجد المعروفة باسم "فوسيلت 33" تعد نقطة التقاء للإسلامويين. ويشتبه أنه يتم تلقين المسلمين -غالبا الأتراك والقوقازيين- الأفكار المتطرفة والقتال فى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال حصة الدين الإسلامي هناك. وأضاف التقرير أنه يتم أيضا جمع الأموال لصالح الهجمات الإرهابية في سوريا. وكانت الشرطة اقتحمت الأماكن التابعة للجمعية قبل ذلك في عام 2015، وهناك إمام في الحبس الاحتياطي حالياً.