أعلنت حركة مشروع تونس، اليوم الثلاثاء، عن مقاطعتها لاجتماعات الأحزاب الدّاعمة للحكومة. وحسب نص البلاغ فقد أرجعت قرارها إلى التصريحات الخطيرة الصادرة عن قيادات في حركة النهضة المتعلقة بموقف حركة مشروع تونس المبدئيّ ضدّ الإرهاب ومحاربته. وشددت حركة مشروع تونس على أنه لا معنى لمجالسة حركة سياسيّة تمارس خطاب العنف والتحريض ضدّ أحد مكوّنات هذه الاجتماعات بسبب موقف من الإرهاب يعبّر عن المشترك بين الأغلبية الساحقة من التونسيات والتونسيين وكان من أبرز تفاهمات وثيقة قرطاج. كما أدانت تصريحات بعض قيادي حركة النهضة التي وصفتها بالتحريضيّة والتي استهدفت موقف الحركة وقيادته من موضوع الحرب على الإرهاب واعتبرت أنّ هذه التصريحات تحاول تعويم الحرب على الإرهاب وتمييع جرائم الإرهابيين. ودعت حركة النهضة للاعتذار العلني عن تصريحات بعض قياديها التحريضّية وتحمّلها المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتّبة عنها، وأكدت الحركة استمرارها على موقف مساندة سياسات الحكومة كلّما اتفقت مع خياراتها الأساسية رغم قرار انسحابها من الاجتماعات الدّورية للأحزاب الدّاعمة لها وعبرت عن استعدادها للتواصل المباشر مع الحكومة ورئيسها كلّما أقتضى الأمر ذلك. ودعت حركة مشروع تونس كافّة الأحزاب الوطنيّة أن تتضامن في وجه مثل هذه التعبيرات الخطيرة، وأن لا يكون التضامن الحكومي لدى بعضها على حساب المبادئ الوطنيّة السّامية.