تستكمل العاصمة الكازاخستانية، الأستنة، استعداداتها لعقد الاجتماع المقرر حول سورية، غداً في الواحدة ظهراً بتوقيتها، التاسعة بتوقيت دمشق، وسط تكتم حول جدول أعمال الاجتماع. وكان وفد الجمهورية العربية السورية قد وصل إلى الأستنة، برئاسة الدكتور بشار الجعفري، وعضوية كل من: أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية، ورياض حداد سفير سورية في روسيا، وأحمد كزبري عضو مجلس الشعب، وحيدر علي أحمد، وأسامة علي، وأمجد عيسى، واللواء سليم حربا، واللواء عدنان حلوة، والعقيد سامر بريدي. وأكدت الخارجية الكازاخية أن وصول وفد الجماعات الإرهابية برئاسة "محمد علوش" مسؤول المكتب السياسي لميليشيا جيش الإسلام،وعضوية أسامة أبو زيد المتحدث باسم الوفد، وممثلين عن المجموعات الإرهابية هم: ياسر عبد الرحيم عن "غرفة فتح حلب وفيلق الشام"، وسعيد نقرش عن "لواء شهداء الإسلام"، ومصطفى برو عن "تجمع فاستقم"، ويامن تلجو عن "جيش الإسلام"، وحسام ياسين عن "الجبهة الشامية"، ومنذر سراس عن "فليق الشام"، وأحمد سلطان عن "لواء سلطان مراد". كما يضم وفد الجماعات الإرهابية مجموعة استشارية تتألف من: عبد الحكيم البشار، ونذير الحكيم، وهشام مروة، وأسامة ابو زيد، ونصر الحريري، ويحيى العريضي، ومحمد صبرا، وخالد شهاب الدين، وعمار تباب. وسط معلومات عن انضمام «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، إلى وفد المجموعات الذي بات مؤلفاً من 14 شخصاً. وكانت وفود إيرانوروسيا وتركيا قد وصلت إلى الأستنة، وبدأت محادثات تمهيدية تهدف إلى تيسير انعقاد الاجتماع، ويشارك في اجتماع أستانا أيضاً المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، وعدد من مساعديه، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي أيضاً مشاركته على مستوى السفراء، وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أعلنت عن مشاركتها من خلال سفيرها في كازاخستان، بحجة عدم توفر إمكانية إرسال وفد بسبب ترتيبات انتقال السلطة في البيت الأبيض. وبدأت أيضاً الوفود الإعلامية بالوصول إلى أستنه، حيث يتوقع أن يصل عددهم إلى المئات من مختلف أرجاء العالم. ورغم التكتم الشديد على مجريات الاجتماع، فإنه من المتوقع أن يلقي الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، فِي الجلسة الافتتاحية، يوم غد،كلمة ترحيبية بالوفود المشاركة، وقد تتضمن الجلسة كلمات لباقي الوفود المشاركة. وبعد استراحة غداء تبدأ أولى جلسات المباحثات بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الفصائل الإرهابية، وذلك من خلال ميسر يرجح أن يكون دي ميستورا شخصياً، أو معاونه رمزي عز الدين رمزي. ومن المتوقع أيضاً أن يستمر اجتماع أستنه يومين، وعلى جدول أعماله بندان فقط: الاتفاق على وقف الأعمال القتالية، وبحث المبادئ الأساسية للحل السياسي، على أن يصدر بيان في ختام الاجتماع من الدول «الضامنة» روسياوإيران وتركيا يلخص ما تم الاتفاق عليه. ومن الجدير ذكره هنا أن جبهة فتح الشام " النصرة سابقاً "، هاجمت بشدة اجتماع الأستنة، ووصفته بأنه سوق نخاسة لبيع تضحيات الشعب السوري، ورضى مباشر أو غير مباشر بوجود بشار الأسد على رأس السلطة في سورية، مشيرة إلى أن وجود روسيا كطرف دبلوماسي وسياسي ضامن وراعي للمفاوضات هو "إذلال صارخ لتضحيات أهل الشام".