حمّلت الأحزاب المشاركة في عملية تنصيب الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، هذه الأخيرة مسؤولية الإشراف على نزاهة الانتخابات القادمة و ما يعقبها من استحقاقات اخرى، معتبرة الهيئة الجديدة بمثابة المسؤولة عن صيانة أصوات الهيئة الناخبة و معاملة التشكيلات السياسية على نفس قدم المساواة . وأكد ممثلو و رؤساء أحزاب سياسية شاركت في عملية تنصيب الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات تقدمت منهم "الجريدة التونسية " على هامش حفل التنصيب ، أنها تعلق آمالها على الهيئة الجديدة في ضمان نزاهة الانتخابات التشريعية القادمة ، و قال بلقاسم ساحلي، رئيس الحزب الاتحاد الوطني الجمهوري،" أن الهيئة مكسب للحياة السياسية الجزائرية ، و تنصيبها يتماشى و التعديلات الجديدة التي جاء بها قانون الانتخابات و الإصلاحات السياسية التي شهدتها الجزائر . " أما جلول جودي ، ممثل حزب العمال، فقال أنه " من المسبق تقديم حكم عن جدية الهيئة و مدى ضمانها نجاعة العملية الانتخابية" و تساءل عما إذا ستكون قادرة على تحييد الإدارة و عدم تدخلها في العملية الانتخابية المقبلة ، وتتمكن فعليا من الحفاظ على اصوات الناخبين ، و إن تملك جميع الصلاحيات للقيام بذلك في الميدان ". اما رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" السيناتور عمار غول ، فقال أن " تنصيب الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات هي " ضمانة إضافية في مسار تحسين الشفافية الانتخابية بالجزائر "،و تابع غول أن " مهمة ضمان نزاهة الانتخابات لن يكون ميدانيا على عاتق الهيئة وحدها بل على الأحزاب لعب دورها الرقابي في مراكز الاقتراع و أن تنسق فيما بينها من أجل الحفاظ على أصوات الناخبين". بدوره أكد رئيس حزب جبهة المستقبل والمترشح السابق للرئاسيات ، عبد العزيز بلعيد، أن " تشكيلته السياسية ستعامل مع الهيئة الجديدة ، مشيرا إلى أن " الحزب سيقوم بجهده في صيانة أصوات ناخبيه في المراكز التي يتواجد بها" ، مضيفا أن " الهيئة عمليا ليست وحدها قادرة على صيانة العملية الانتخابية و مع ذلك سيتعامل الحزب معها للوصول الى النتائج المرجوة". وأكد حزب الإصلاح الوطني على لسان أمينه العام ، فيلالي غويني ، أن " تنصيب اللجنة مهمة في العملية الانتخابية التي ستشهدها الجزائر الربيع المقبل" ، لكنه أضاف أن " مدى نجاعتها تبقى رهينة طريقة أدائها و كيفية صيانتها لأصوات الناخبين وأنه من المسبق الحكم على عملها الآن . وختم قوله " أن حزب لا يزال متخوف من تدخل الإدارة في العملية الانتخابية" .