أشرف الرؤساء الثلاثة صباح اليوم الاثنين 24 جوان 2013 بالقصر الرئاسي بقرطاج على إحياء الذكرى السابعة و الخمسين لانبعاث الجيش الوطني، بحضور أعضاء الحكومة و قائد هيئة أركان الجيوش الثلاث و عدد من الرؤساء و الأمناء العامّين للأحزاب السياسية . وتأتي هذه الاحتفالات في الوقت الذي تشهد فيه المؤسسة العسكرية موجة من التشكيك شملت قياداته العليا،ووقع الزج بهذه المؤسسة ضمن تصفية حسابات سياسية ضيقة ولعل التمديد بين الفينة والأخرى في قانون الطوارئ يطرح العديد من الاستفهات، خاصة وأن هذا الإجراء من شأنه إرهاق القائمين على المؤسسة من ضباط وكوادر... حملة استهداف هذه المؤسسة لم تنته بعد، وأحداث الشعانبي أكبر دليل على السعي من أجل استنزاف طاقتها، وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العميد مختار بن نصر كان قد طالب في وقت سابق بإبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية...تصريح أراد به لفت الانتباه إلى أن المؤسسة العسكرية منتبهة لكل ما يحصل دون الكشف عن اللغز بشكل يشفي قلوبنا أو لعله ممارسة لطقوس المؤسسة التي عُرفت تاريخيا وأخلاقيا بالمؤسسة "الخرساء"La) muette ) حملة التشكيك اعتبر العديد من الأطراف أنها تريد أن تروج بأن الجيش غير مضمون تماما مثل الإعلام والإدارة والأمن وغيرها، وتريد الزج به في متاهات يصعب الخروج منها...هي في الواقع حيل يريد بها أصحابها أن يمحو من ذاكرتنا أن للجيش رصيدا شعبيا زاخرا وأنه الوحيد الذي أكد نجاحه في لعب دوره كاملا في تحصين الثورة وحمايتها من الانحراف عن أهدافها.