قال القيادي في حركة نداء تونس محسن مرزوق في تعليق له على تصريحات رشيد عمار أنها كانت "محاكمة حقيقية لحكم الترويكا رغم كلّ محاولاته التلطيف من عباراته". وأضاف أن رشيد عمار اعتبر اغتيال الشهيد شكري بلعيد شهادة وفاة لحكومة الجبالي بما يمثل اتهاما لها بالمسؤولية السياسية، نظرا للتهاون أو قلة الكفاءة، عن توفر ظروف حدوث الاغتيال، وأنه هو من اقترح حكومة التكنوقراط وذلك معناه أنه لا يشاطر مطلقا فكرة تشكيل حكومة محاصصة حزبية. كما أنه اعتبر رشيد عمار قد اتهم بشكل غير مباشر السياسات المتبعة حاليا تجاه الأخطار المحدقة بالبلاد، بأنها قد تقود لصوملة البلاد وبإشارته لأهمية دور العمدة في الاستعلامات الخاصة بحماية الوطن قد أطلق بذلك النار على فكر الاقصاء وقانون الإقصاء. وأفاد مرزوق أن رشيد عمار كرّر بطريقة شعبية بسيطة أن تونس بلد أولياء صالحين يحمونها وهو بذلك يهاجم الفكر الوهابي التكفيري، وكانت العبارة الشعبية التي استعملها ولخصت كل ذلك " يا حليله الي يحب يضر تونس". واعتبر محسن مرزوق أنها كلها أفكار تشكل وصية سياسية مخفية في خطابه العام الذي ظاهريا ينأى بنفسه عن السياسة وهو يشكل انعكاسا لحالة تفكير قيادات قواتنا المسلحة لذلك يعتقد أنه "لا خوف على قواتنا المسلحة وقياداتها...شرط التفافنا جميعا حولها وحمايتها من أية محاولة لوضع اليد عليها" على حدّ تعبيره. ويذكر أن رشيد عمار قد تحدث في تصريح تلفزي عن أحداث الشعانبي وعن الحملة التي شنت ضدّه وضدّ المؤسستين الأمنية و العسكرية وأعلن أنه طلب من المرزوقي إعفائه من مهامه.