تنطلق اليوم الأربعاء 26 جوان 2013 على الساعة الحادية عشرة حملة ''تمرد من أجل تونس'' لإسقاط مسودة مشروع الدستور والمجلس التأسيسي والتي أطلقها عدد من النشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" تحت شعار "تمرد من أجل تونس" من أجل جمع توقيعات لإسقاط مسودة مشروع الدستور التونسي الحالية وإعادة السلطة للشعب، وإسقاط المجلس الوطني التأسيسي وحل كل المؤسسات المنبثقة عنه حسب تعبيرهم. وقد دعا منظمو الحملة الشعب إلى التمرد لسحب الثقة من المجلس التأسيسي منتهي الشرعية و كل السلط المنبثقة عنه من حكومة و رئاسة جمهورية الفاشلين في قيادة المرحلة و رفض الدستور الذي لا يمثلهم حسب قولهم. وترفع هذه الحملة شعارات متعددة على غرار "على خاطر الحرية ما ثماش فى البلاد.... ما حاجتناش بكم" .."على خاطر الزوالي ما عندوش بلاصة معاكم .... ما حاجتناش بكم" .."على خاطر حق الشهداء والمصابين مجاش .... ما حاجتناش بكم".."على خاطر ما فماش كرامة ليا ولبلادي .... ما حاجتناش بكم"..على خاطر الاقتصاد انهار و الفقر زاد .... ما حاجتناش بكم.."على خاطر شعلتوا النار في الاسعار ومررتولنا عيشتنا .... ما حاجتناش بكم". كما يطالبون بحكومة إنقاذ وطني لتسيير البلاد و هيئة مصغرة من المختصين لصياغة الدستور و سيقدمون اقتراحات في الصدد داعين النخبة إلى مساندتهم لإنقاذ تونس. وتنطلق الحملة اليوم لتستمر أربعة أيام إلى غاية 30 جوان وستكون أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي. واعتبر منظمو الحملة أن "تمرد" ليست حركة سياسية جديدة تضاف إلى حركات كثيرة ظهرت قبل الثورة، لكنها "حالة سياسية" تعكس أمرين متلازمين يتمثل الأول في سخط شعبى عام تجاه نظام حاكم تعتقد أطراف عديدة من المصريين والتونسيين أن ثورتهم سرقت وتجاه رئيس تعتقد نفس هذه الأطراف أنه ثبت عجزه عن إدارة شؤون الدولة والمجتمع ويُخشى أن يؤدى استمراره إلى حدوث انهيار كامل فى مؤسسات الدولة على حدّ تعبيرهم. هذا ويتمثل الأمر الثانى في أن أمل استعادة الثورة من "براثن مغتصبيها"، والإصرار على تصحيح مسارها وتنقيتها من الشوائب التى علقت بها إبان المرحلة الانتقالية لم تكتمل بعد. وجاءت فكرة "تمرد" كمحرك وهي فى جوهرها سلمية وديمقراطية تماماً ولا علاقة لها بالعنف من قريب أو بعيد، بالرغم من أن اسمها ربما يوحى بغير ذلك. وقد تم تمرير عريضة لسحب الثقة من المجلس التأسيسي والسلطات المنبثقة عنه، والدعوة الى سرعة خوض انتخابات جديدة حرة ومستقلة وبمراقبة دولية نزيهة، والتعهد بالتمسك بأهداف الثورة والعمل على تحقيقها.