سجل البنك المركزي تواصل ازدياد حاجيات البنوك من السيولة خلال شهر جوان الجاري ،حيث بلغ تدخل البنك المركزي بحوالي 4.864 مليون دينار في المعدل إلى غاية 25 من نفس الشهر مقابل 3.922 مليون دينار في ماي. و قد أدى ذلك إلى ارتفاع لمعدل نسبة الفائدة الوسطية في هذه السوق، لتبلغ 4,74٪ خلال نفس الفترة مقابل 4,69٪ في الشهر السابق. في حين سجل مجلس البنك المنعقد مساء أمس 26 جوان ارتفاعا طفيفا لقائمة الإيداعات خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية (0,8٪)، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012. وقد نتج هذا التباطؤ أساسا عن انخفاض الإيداعات تحت الطلب إضافة إلى تراجع نسق شهادات الإيداع. وأشار المجلس إلى تدعم نسق الإنتاج الصناعي خلال شهر أفريل المنقضي (ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي ب4,1 ٪ بحساب الانزلاق السنوي مقابل 2,4٪ قبل شهر ونقص ب 5,3٪ في أفريل 2012) وذلك بالعلاقة مع الانتعاشة المسجلة على مستوى إنتاج الصناعات المعملية لاسيما الموجهة للتصدير وكذلك ارتفاع نسقه في الصناعات غير المعملية. ومن جانب أخر سجلت مؤشرات النشاط السياحي تحسنا ملحوظا في شهر ماي المنقضي (زيادة عدد الوافدين و البيتات و المداخيل السياحية ب 10,4٪ و15 ٪ و0,7٪ على التوالي ) . و أكد البنك المركزي على تواصل تفاقم العجز التجاري خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، حيث ازداد ب5,5٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، نتيجة استمرار زيادة الواردات التي شملت جل مجموعات المواد مع الإشارة إلى الزيادة الملموسة للعجز التجاري خلال شهر ماي مقارنة بالمعدل الشهري للأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية. وأدى هذا التطور إلى تواصل الضغوط على العجز الجاري ليبلغ 3,7٪ من الناتج المحلي الإجمالي مما أدى بدوره إلى انخفاض الموجودات الصافية من العملة الأجنبية التي بلغت 10.263 مليون دينار أو ما يعادل 94 يوما من التوريد بتاريخ 21 جوان 2013 في ظل تراجع فائض ميزان العمليات المالية نتيجة تقلص كل من الاستثمار الأجنبي وعمليات السحب على القروض الخارجية متوسطة وطويلة الأجل. وأعلن مجلس ادارة البنك عن استقرار نسبة التضخم خلال شهر ماي 2013، في نفس المستوى المسجل في الشهر السابق، أي 6,4٪ بحساب الانزلاق السنوي، بالعلاقة مع التراجع الذي شهدته أسعار المواد الغذائية من شهر لآخر. وعلى ضوء ذلك قرر البنك المركزي الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية للبنك المركزي دون تغبير وحذر من نسق ارتفاع العجز التجاري .