عقب عامين على الهجوم على المتحف الوطني بباردو تعتزم السلطات الألمانية ترحيل تونسي مشتبه في تورطه في الهجوم إلى تونس قريبا. وتشتبه السلطات في أن التونسي كان يخطط أيضا لشن هجوم في ألمانيا لصالح تنظيم داعش. ويقبع المشتبه به في السجن على ذمة التحقيق في ولاية هيسن الألمانية منذ مطلع فيفري الماضي. وقبل ترحيله يتعين وقف إجراءات التحقيق في ألمانيا، وإلغاء أمر الاعتقال ضده. وأعلن المدعى العام الألماني ألكسندر بادله اليوم الاثنين أنه يُجرى حاليا مراجعة تلك الإجراءات. ويلزم المشتبه به الصمت حيال الاتهامات الموجهة إليه. ويواجه 15 شخصا آخرين اتهامات في نفس القضية. وأوضح بادله أن إجراءات التحقيق مستمرة لذلك. وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قال أمس الأحد في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية إنه يتوقع ترحيلا قريبا للتونسي المشتبه به، مشيرا إلى أن الوثائق اللازمة لإجراءات الترحيل أرسلتها السلطات التونسية يوم الخميس الماضي. وكان التونسي سافر إلى ألمانيا بتأشيرة دراسة عام 2003 وحصل على تصريح إقامة غير محدد المدة بزواجه بعد ذلك من ألمانية. وبسبب عدم إرسال السلطات التونسية من قبل الوثائق اللازمة لترحيله رغم الطلبات المتكررة من جانب السلطات الألمانية، تم الإفراج عن المشتبه به في نوفمبر الماضي من سجن الترحيلات، وظل تحت مراقبة الشرطة حتى تم القبض عليه مجددا مطلع الشهر الماضي.