قال اشرف عبد الفتاح عضو وفد المجلس الأعلى للقبائل الذي زار سوريا الأسبوع الماضي، إن السلطات السورية وافقت على افتتاح مكتب للجبهة الشعبية من أجل تحرير ليبيا في دمشق برئاسة رجب معتوق. وأضاف عبد الفتاح أن الوفد التقى خلال زيارته إلى دمشق عددا من المسؤولين من بينهم رئيسة مجلس النواب هدية عباس ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وأوضح أن الوفد ناقش خلال لقائه بالمسؤولين السوريين قضية احتجاز هنيبال نجل العقيد الراحل معمر القذافي في لبنان. وقال عبد الفتاح إن القذافي خطف في ديسمبر 2015 من سوريا على يد عضو البرلمان اللبناني حسن يعقوب نجل أحد مرافقي موسى الصدر الذي تحمل السلطات اللبنانية النظام السابق مسؤولية اختفائه. وأكد عضو الوفد الليبي أن نائب وزير الخارجية السوري أوضح لهم أن قضية هنيبال تحظى بمتابعة السلطات، كما أكد اتصالهم بشخصية لبنانية رفيعة المستوى قبل أيام حيث أبدت تجاوبها للمساعدة مشيرا إلى أن الموضوع معقد وليس بالسهولة المتخلية. كما التقى الوفد الليبي برئيس حزب الشعب السوري نواف الملحم، حيث اتفقا على تشكيل وفد مشترك ليبي-سوري لزيارة لبنان ولقاء زعيم حزب الله حسن نصر الله لبحث قضية احتجاز هنيبال. كما التقى الوفد بنائب رئيس حزب البعث السوري الحاكم هلال الهلال الذي أكد لهم أن الرئيس السوري بشار الأسد كلفهم بمتابعة وحل هذا الموضوع في أقرب وقت. وأكد عبد الفتاح أن وفد القبائل الليبية أعرب للمسؤولين السوريين عن دعم القبائل في ليبيا للشعب السوري والحكومة السورية والوقوف إلى جانبهم ضد المؤامرة الدولية المحاكة ضد سوريا. ونوه عبدالفتاح إلى أن قبائل المنطقة الغربية والوسطى والجنوبية أشادت عقب هذه الزيارة على ما تحقق من خلالها ونتائجها وأثنت على جهود الوفد التي كللت بالنجاح. يذكر أن هنيبال القذافي كان قد اختطف من دمشق في ديسمبر 2015 على يد جماعة لبنانية مسلحة ليتم في ما بعد احتجازه بتهمة التكتم عن معلومات بخصوص قضية موسى الصدر.