أوقفت السلطات اللبنانية النائب السابق حسن يعقوب، المقرب من حزب الله، على خلفية حادثة خطف هنيبعل القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، وفق مصدر أمني. وتم إيقاف النائب، بعد استدعائه للاستماع إليه في قضية الخطف التي أثارت ضجة واسعة. وأوضح المصدر الأمني أن مدعي عام التمييز قرر "توقيف يعقوب على ذمة التحقيق لدى فرع التحقيق في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي". وتسلمت السلطات اللبنانية هنيبعل القذافي، ليل الجمعة الماضي، بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة خطفه بعد "استدراجه" من سوريا قبل أن تفرج عنه في منطقة البقاع (شرق). واستجوب القضاء اللبناني القذافي في 14 ديسمبر، وصدر بحقه مذكرة توقيف بتهمة "كتم معلومات" حول قضية الإمام موسى الصدر. وأوضح المصدر الأمني أن "التحقيق كشف أن يعقوب قد نسق مع امرأة اسمها فاطمة لاستدراج القذافي من اللاذقية إلى دمشق وثم إلى لبنان". وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية توقيف يعقوب، مشيرة إلى أن ذلك أسفر عن تحركات احتجاجية إذ أغلق مواطنون طريقا وأشعلوا الإطارات في شرق لبنان. وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان العقيد الراحل معمر القذافي مسؤولية اختفاء الإمام موسى الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في أغسطس 1978 بعدما وصلها بدعوة رسمية في 25 أغسطس مع رفيقيه. ويعقوب هو نائب سابق في البرلمان اللبناني عن حركة أمل الشيعيّة، ووالده الشيخ محمد يعقوب هو أحد رفيقي الصدر. واللاّفت في الموضوع أن دمشق كانت تقدّمت بطلب للنائب العام التمييزي في لبنان لتسليمها القذافي، باعتباره لاجئا سياسيا ومقيما بصورة شرعية داخل الأراضي السورية. وأثار الأمر استغراب الكثيرين، خاصة وأن النظام السوري، بدا أنه من يحمي هنيبعل القذافي، فيما هو مطارد من قبل أطراف شيعية في لبنان ومن ضمنهم حزب الله الذي يتصدر قائمة المدافعين عن الأسد وعرشه في سوريا. وقوبل الطلب السوري برفض من وزير العدل أشرف ريفي الذي قال إن "تسليمه إلى السلطات السورية حلم لن يبصر النور، والكلمة الفصل تبقى للقضاء اللبناني في إبقاء القذافي قيد التوقيف أو إطلاق سراحه".(العرب اللندنية)