أصدرت المحكمة الاسرائيلية المركزية في مدينة حيفا، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، حكمها بالسجن الفعلي مدة 50 شهرا على مواطنة من مدينة سخنين العربية في شمالي إسرائيل وتدعى صابرين زبيدات بعد ادانتها بالانضمام الى صفوف داعش هي وافراد اسرتها. وجاء في حيثيات قرار المحكمة ان المذكورة التحقت بصفوف تنظيم "داعش" برفقة زوجها وسام وابنائهما الثلاثة الذين تبلغ أعمارهم 4 أعوام و6 أعوام و8 أعوام في عام 2015. وجاء ايضاً ان افراد الاسرة عادوا العام الماضي الى البلاد وتم اعتقالهم من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك". وتبين من التحقيقات التي اجراها جهاز "الشاباك" مع الزوجين عند عودتهما مع اولادهما، انهما غادرا في جوان 2015 الى رومانيا للمشاركة في مراسم تخرج شقيق صابرين من كلية الطب في رومانيا، وعلى ما يبدو كان الزوجان قد قررا مسبقا الانتقال من رومانيا الى تركيا على ان يكون الهدف النهائي لهم هو الوصول الى سوريا والالتحاق بتنظيم داعش. وكانت صابرين قد تواصلت مع شخص من داعش هو حلقة الوصل بينهم وبين التنظيم، وقد التقى الزوجان بهذا الشخص في تركيا ومن هناك ساعدهم على التسلل عبر الحدود التركية الى سوريا. وفقا لما ورد في لائحة الاتهام، كان الاثنان قد اعربا قبل سفرهما الى رومانيا عن اهتمامهما بتنظيم داعش ونشاطه وبدأ الاثنان متابعة التنظيم في شبكات التواصل الاجتماعي، وقد ترك الزوجان هاتفيهما في رومانيا لكي لا يتمكن احد من تعقبهما، علاوة على انهما لم يبلغا أحدا بنوايا انضمامهما الى تنظيم داعش. وجاء في لائحة الاتهام كذلك، ان صابرين تمكنت من اقناع زوجها وسام بالالتحاق للتنظيم في سوريا والانخراط في الجهاد في صفوفه في سورياوالعراق، وعندما وصل الاثنان سوريا، سلما جوازات سفرهما الإسرائيلية الى التنظيم واقسموا الولاء للتنظيم. وشارك وسام في دورات اعداد وتدريبات عسكرية. ومن ثم انتقل الزوجان واطفالهما الى مدينة الموصل في العراق. حصل وسام على السلاح وبدأ يحارب باسم التنظيم، وفي مرحلة ما، أصيب اثناء هجوم شنه تنظيم داعش على قرية البريشة، وأصيب بعيار ناري في ساقه وعولج في مستشفى المدينة، ونظرا لإصابته، عاد وسام للعيش مع زوجته واطفاله في مدينة الموصل، اما صابرين فقد عملت في مستشفى محلي كمسؤولة عن كاميرات الحراسة في المستشفى فيما كان اطفالهما الثلاثة يتعلمون في مؤسسة تعليمية محلية، وكانت الاسرة تتلقى مصروفها اليومي من تنظيم داعش. وفي شهر جوان من العام الماضي 2016، قرر الزوجان العودة الى إسرائيل بعدما تعرضت مدينة الموصول الى قصف جوي كثيف من قبل قوات التحالف الدولي، وكذلك بسبب تقطع تعليم اولادهما بسبب الحرب. وتابع الادعاء يسرد لائحة الاتهام فقال انه استمرارا لقرارهما العودة الى إسرائيل، قطع المتهمين برفقة اولادهما الحدود العراقية مع سوريا، وحاول المتهمان التسلل من الأراضي السورية الى تركيا في عشر محاولات مختلفة وهم يجرجرون اطفالهما في الجبال وفي غالب الأحيان بدون شراب او طعام مستخدمين مخدر لتخدير ابنتهما لتنام حتى لا تبكي فجأة وتفضح مكان وجودهم اثناء محاولات التسلل عبر الحدود مع تركيا. وكان افراد الاسرة يتعرضون لإطلاق النار من قبل حرس الحدود كلما انكشفت محاولتهم. وبعد ان تمكنوا من التسلل الى الأراضي التركية، اعتقلتهم السلطات التركية وتم ترحيلهم الى إسرائيل.