دعت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن البرلمان، على الموافقة على خطتها لإجراء استفتاء ثان حول الاستقلال عن بريطانيا بعد ثلاث سنوات من رفض الناخبين. وإذا وافق البرلمان على خطة ستيرجن، فسوف يمهد الطريق لبدء محادثات رسمية مع الحكومة البريطانية حول استفتاء جديد. وقد شكت ستيرجن التي ترأس الحزب القومي الاسكتلندي من أن جهودها الرامية إلى التوصل إلى تسوية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قوبلت بتعنت من جانب حكومة حزب المحافظين التي تترأسها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وقالت للبرلمان اليوم الثلاثاء "اسكتلندا، مثل بقية المملكة المتحدة، تقف عند مفترق طرق، وعندما تبدأ رئيسة الوزراء تيريزا ماي المحادثات الرسمية مع الاتحاد الأوروبي غدا الأربعاء، يصبح التغيير بالنسبة لبلادنا عند هذه النقطة حتميا"، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأوضحت "سيكون هناك تأثير على التجارة والاستثمار وعلى مستويات المعيشة وتأثير على طبيعة المجتمع الذى نعيش فيه، ومثل هذا التغيير لا يجب أن يفرض علينا". وأصرت على ضرورة إجراء استفتاء ثان لأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخاصة خطة ماي للانسحاب من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، سيغير علاقات اسكتلندا مع بريطانيا وأوروبا ضد إرادتها. وقالت ستيرجن للبرلمان "شعب اسكتلندا يجب أن يكون له الحق فى الاختيار بين خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى- وربما يكون خروجا صعبا- أو أن تصبح دولة مستقلة، قادرة على رسم مسارنا الخاص، وإقامة شراكة حقيقية بين دول على قدم المساواة عبر هذه الجزر". وكانت ستيرجن قد قالت عقب لقائها تريزا ماي، أمس الاثنين، إنها شعرت بالإحباط بعد رفض رئيسة الوزراء البريطانية، تقديم تنازلات حول إعطاء مزيد من الصلاحيات التشريعية لإسكتلندا بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. ويدير الحزب القومي الاسكتلندي حكومة أقلية حيث يشغل 63 مقعدا في البرلمان المحلي الذي يبلغ عدد مقاعده 129، غير أن الاستفتاء يلقى تأييدا من جانب حزب الخضر الاسكتلندي الذي يشغل ستة مقاعد في البرلمان، مما يعني ضمان تمرير الموافقة على الاستفتاء في البرلمان.